رغم أن معظم سينما العالم اتجهت إلي إنتاج أفلام تحظي بمساحات من التواجد في تزايد مستمر حيث لم تكن مباحة من قبل علي الإطلاق حيث يعتمد في التصوير علي الكاميرا الرقمية بأقل الإمكانيات الإنتاجية وتتخذ عاما من شروط السوق والنجوم ويتم انتاجها بأقل الإمكانيات الانتاجية وبالسعي نحو تقديم موضوعات جديدة ومبتكرة خارج السياق والمعتادة في الأفلام المصرية التقليدية.. وكانت البداية حصول فيلم ?المليونير الصغير? علي عدة جوائز عامية رغم قيام أطفال من الهند غير معروفين ببطولته وانتشرت ظاهرة الأفلام المستقلة في العالم وحاول عدد من المصريين الخوض في تجارب إلا أن تجاربهم لم تحقق نجاحا جماهيريا ولم تحقق إيرادات تذكر ويعود ذلك إلي سببين الأول أن شاشات العرض السينمائي في مصر تعتمد أساسا علي ماكينات العرض التقليدية أما السينما المستقلة التي يتم تصوير الأفلام بها يتم من خلال الكاميرات الرقمية ومن ثم فإن العرض يعتمد علي أجهزة الكمبيوتر وشاشات العرض في مصر التي يوجد بها هذا النظام لا يتعدي خمسة عشر دار عرض.. وإذا رغب صاحب الفيلم المتنقل عرض فيلمه فإن عليه أن يقوم بتحويله إلي فيلم 35 ملي لعرضه في دور العرض وتكلفته كبيرة ونتائجه غير مضمونة في الجودة.. والسبب الثاني أن السينما المستقلة لا تعتمد علي النجوم التقليديين في السينما وإنما تعتمد علي وجوه جديدة وهو ما لم يتعود عليه المشاهد المصري حيث يعشق البطل النجم وذلك من بداية السينما المصرية في عام 1927. ويقف النجوم الكبار الذين يتقاضون ملايين في بطولة الأفلام يحاربون الأفلام المستقلة كحدث في نهاية السبعينيات والثمانينيات وبداية التسعينيات عندما اتجهت السينما بعد الانتشار الذي حدث لها في إنتاج أفلام لممثلي الصف الثاني ومتوسطة التكاليف وهو نظام اقتصادي بحت قامت الدنيا ولم تقعد واتهموها بسينما المقاولات ولا تزال التهمة موجودة حتي الآن ويتم الصاقها لكل الأفلام التي يتم انتاجها بتكاليف معقولة ومنها السينما المستقلة.. كما أن النقابات الفنية دخلت في حرب ضد السينما المستقلة لأنها ستفقد جزءا كبيرا من مواردها من تحصيل 2% من أجور كبار النجوم.. وأصاب الصداع جميع العاملين في السينما من فنانين وفنيين ومسئولين نقابيين.. ولن تستطيع السينما المستقلة في مصر أن تثبت وجودها أي أداء يخلص الجميع من الحفاظ علي مصالحهم فقط دون النظر إلي الصناعة نفسها.