تخوف حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة علي أربع مراحل خشية تزويرها، لافتاً إلي أنه يخشي ارتباط إجراء الانتخابات بالرغبة في الاحتفاظ بعدد من الأشخاص المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين للإشراف عليها. وأكد أن البلاد تمر بظروف صعبة، وإذا اتفقت القوي السياسية علي ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات القادمة يصبح من الممكن إجراؤها، وإن لم يحدث سيكون من الصعب إجراء الانتخابات.وتابع أن هناك اتجاها قويا من الحرية والعدالة للسيطرة علي مقاعد مجلس النواب وهذا يتضح من أمرين، الأول هو تقسيم الدوائر الانتخابية علي هذا النحو والذي يقوم علي تفتت العصبيات القبيلة أو أصحاب المصالح والمشكلات البينية المشتركة، والأمر الثاني تقسيم موعد الانتخابات علي أربع مراحل لفتح مجالات للتدخل في أي مرحلة لحسم الانتخابات. وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، إن الانتخابات القادمة لو تمت في موعدها وسط إصرار ممن يمتلكون مقاليد السلطة في مصر ورفض للمعارضة فإن الأمور لا يمكن أن تأتي باستقرار أبداً، وتؤدي لمزيد من الفوضي. وأكد أن المقاطعة الجزئية للانتخابات من قبل بعض الأحزاب ستصب في صالح الإخوان المسلمين من حيث إبرازهم في كل مرة الأفضل والأقدر بنيل ثقة الشعب وإعطاؤهم مصوغا ومبررا لإجرائهم الانتخابات والاحتكام في كل مرة إلي الصندوق وإظهارهم دائمي النجاح والأخرين فاشلين في نيل ثقة المصريين.وأوضح أن المقاطعة قد تأتي بنتائج إيجابية في حالة انضمام مزيد من الأحزاب لهذا القرار، مع تأييد قطاعات واسعة من الشعب للمقاطعة، مشيراً إلي أن تراجع الأحزاب المنتمية لجبهة الإنقاذ الوطني عن قرار المقاطعة سوف يقضي علي مصداقيتها بشكل نهائي. وحذر مكرم من فوضي قد يفرح بها الفصيل الذي دخل الانتخابات وحظي بالأغلبية متجاوزاً مطالب الشعب الذي لم يعد يؤمن بالقانون وانتشرت بينه الفوضي والبلطجة وعدم الرضي، يضاف إليها الأزمة الاقتصادية ومحاولات الاستقطاب واليأس فجميعها سيزيد من أعمال العنف والفوضي.