كشفت الزيارة التي قام بها كبير المستشاريين السياسيين الصينيين جيا تشينج لين إلي ماليزيا مؤخرا عن دفع التعاون قدما وتعزيز التبادلات بين البلدين في العديد من المجالات وتنمية التجارة الثنائية بين البلدين حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 94.8 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 5% علي أساس سنوي العام الماضي حيث إن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لماليزيا بينما أصبحت ماليزيا اكبر شريك تجاري للصين من بين الدول الاعضاء في الآسيان . وذكرت وكالة أنباء ?شينخوا? في تقرير لها أن كبير المستشاريين السياسيين الصينيين جيا تشينغ لين قال خلال لقائه الرئيس الأعلي الماليزي للدولة عبد الحليم معظم شاه إن الصين وماليزيا جاران قريبان وصديقان ينعمان بحسن الجوار ويشتركان في تاريخ طويل من التبادلات الوثيقة . وأضاف جيا إن القيادة الجديدة للصين تولي أهمية عظمي لتطوير العلاقات الوثيقة والتعاونية مع ماليزيا وترغب في العمل معها سويا لتعزيز التعاون الاستراتيجي ونقله إلي افاق أعلي. ومن جانبه قال عبد الحليم إن تطوير العلاقات بين الصين وماليزيا أثبتت أن القرار يرجع إلي عام 1974 لإقامة علاقات دبلوماسية كان قرارا صحيحا.. وأضاف إن العلاقات بين البلدين سوف يبشر باقتراب عهد جديد حافل بالفرص وان كلا الجانبين يجب ان يدفع التعاون في مختلف المجالات من أجل منفعة الشعبين. وخلال المحادثات مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق قال جيا تشينج لين ان تعميق التعاون الاستراتيجي بين الصين وماليزيا في ظل الظروف الجديدة يخدم المصالح الجوهرية للبلدين والشعبين ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة، وأشار جيا إلي أنه مع اقامة الدولتين شراكة تعاونية استراتيجية تعمقت الثقة السياسية المتبادلة باستمرار وأثمر التعاون الاقتصادي والتجاري نتائج رائعة بما عاد بمنافع حقيقية علي الشعبين . ومن جانبه صرح رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق بأن الصين يمكن أن تقوم بدور رئيسي في جنوب شرق آسيا كقوة للاستقرار والتنمية والخير. وإن الانطلاق الرسمي لمنطقة كوانتان الصناعية بين ماليزيا والصين تعد فصلا جديدا في العلاقة بين البلدين: وهي علاقة فاقت كل التوقعات.. وأضاف نجيب يرتبط بلدانا اليوم علي نحو وثيق.. فالصين تعد أكبر سوق تصدير بالنسبة لماليزيا، في حين تعد سادس اكبر سوق لوارداتنا، ونتوقع أن تصل التجارة الثنائية علي مدار السنوات الخمس المقبلة إلي 100 مليار دولار أمريكي. وقال نجيب إن العلاقة الاقتصادية ترسي قواعد دبلوماسية قوية، مضيفا أن ماليزيا تؤمن بأن الصين تلعب دورا مركزيا في منطقة شرق آسيا كقوة استقرار وتنمية.. وان تقليد الثقة المتبادلة في استغلال الفرص المشتركة مستمر حتي اليوم، مضيفا أن برنامج تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري لخمس سنوات سيحدد فرص التعاون الثنائي من الآن وحتي 2017 واستطرد المسؤول الماليزي قائلا ?توصل العالم علي مدار العقد الماضي إلي نموذج أدت فيه حاجة الصين للموارد إلي خلق نماذج جديدة للتجارة والتأثير.. وأضاف بدأ العالم الآن يدرك أن الابتكار والطلب المحلي للصين سيثبتان أنها بمثابة قوة في الاقتصاد العالمي، لذا فإني أفخر بأن أقول أن ماليزيا في طليعة المنحني فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والسياسي. وفي السياق نفسه صرح تشاي شي، سفير الصين لدي ماليزيا، ل?شينخوا? بأن العلاقات بين البلدين سوف ترتقي إلي مستوي جديد عندما توجه كبير المستشارين السياسيين الصينيين جيا تشينج لين إلي ماليزيا للتوقيع علي سلسلة من اتفاقيات التعاون، وقال تشاي شي إن الصين تأمل في أن تؤدي زيارة جيا تشينج لين إلي تعميق التعاون الثنائي في مجال التعليم من أجل ضمان الاستمرار الدائم للصداقة الصينية الماليزية التقليدية، وتحقيق ?مزيد من تقوية التنسيق والتواصل بيننا في الشئون العالمية والاقليمية، بما يصب في مصلحة السلام والاستقرار والتنمية المشتركة بالمنطقة.. وأضاف سفير الصين أن الزيارة تؤكد الزخم الجيد في التعاون الإستراتيجي الذي حافظت عليه الصين والدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا علي مدار السنوات الأخيرة.