محمد الدماطي: أسعار التوريد تتم وفقا لكل مزرعة وعلاقتها بالمصنع فتحي كامل: استيراد ألبان البودرة الهندية ساعد علي توازن الأسواق عبدالقادر الحراكي: الحمي القلاعية تسببت في تقليص إنتاجية الألبان في الوقت الذي كان يتسم به فصل الشتاء دائما بغزارة انتاجية الألبان ومن ثم التوجه لتعديل أسعار توريد المزارع بما يسهم في إحداث نوع من التوازن والانخفاض السعري داخل الأسواق نجد أن هذا الموسم يأتي علي عكس التوقعات المعتاد عليها بما يواجهه من تحديات كان لها انعكاساتها السلبية علي حركة الانتاج بمزارع التوريد بدءا من مرض الحمي القلاعية والذي تسبب في إلحاق خسائر بالغة بالعديد من المزارع المنتجة.. ووصولا لارتفاعات الأعلاف التي سجلت أرقام مذهلة منذ ستة أشهر تقريبا ومازالت تحافظ علي تلك المعدلات دون تحرك سواء بالهبوط أو الصعود.. وأخيرا إضرابات النقل الثقيل الذي كان له أثر بالغ أيضا علي تنقلات السلع وزيادتها بنسبة كبيرة. ولهذا فإن جميع التوقعات تفيد باستقرار الأسعار علي معدلاتها القائمة دون ارتفاع جديد أو انخفاض متوقع ليبقي الحال علي ما هو عليه. يوضح محمد الدماطي رئيس شعبة الألبان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن أسعار توريد المزارع للصناعة اليوم تتراوح ما بين 3،30 إلي 3،70 قرش وأن تلك الزيادات كان قد تم تسجيلها منذ عدة أشهر عندما وصلت الأعلاف لارتفاعات شديدة حتي أن الذرة خلال رمضان الماضي كان قد وصل ل850 دولار للطن ولكنه هبط بعد ذلك ليسجل نسبة تتراوح ما بين 730 و740 دولارا وتم ثابتة علي تلك النسبة وهي بالأساس مرتفعة كما أن أسعار الألبان البودرة قد شهدت هي الأخري ارتفاعات وقد أدي هذا كله بجانب اتجاه أسعار الدولار للصعود لزيادات الألبان وبقائها علي تلك الارتفاعات. وأضاف أن أسعار التوريد تتم حسب كل مزرعة وعلاقتها بالمصنع وأنه من غير المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة أي انخفاضات سعرية حتي ولو حدث تحسن في أسعار الأعلاف عالميا لأنه لا يوجد تاجر يمكن أن يقوم بتخفيض سعره مشددا علي أن هناك ارتفاعات كثيرة يتم طرح منتجات بها ولا يكون للمصانع علاقة بذلك وأن التاجر وحده هو من يقوم بتلك الخطوة حتي أن العروض التي قدموها لا تصل للمستهلك. البودرة والدهون وأشار فتحي كامل عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات إلي أسعار الألبان البوردة وكيف أنها ارتفعت خلال الستة أشهر الماضية ووصلت ل22 ألف جنيه للطن كما قفزت أسعار الدهون من 24 ألفا لتسجل 30 ألف جنيه للطن وما زالت تلك الارتفاعات علي ما هي عليه ولذلك فلا يوجد أي احتمالات لحدوث انخفاض سعري بالألبان داخل الأسواق موضحا أن ارتفاعات البودرة في السوق العالمي تعود بالأساس لتحكم بعض الأسواق الكبيرة في الاستيراد وهي الصين والجزائر والتي دخلت وقامت بطلب كميات كبيرة من الألبان والدهون أدت لرفع السعر وما ساعد علي التوازن بعد ذلك هو قيام الهند بانتاج كميات كبيرة من البودرة وقيام مصر بالاستيراد منها، وشدد علي أن استيراد الألبان الهندية هو ما ساعد علي توازن السوق المحلي وأن مصر لم تكن تعرف لبن البودرة الهندي إلا منذ سنوات قريبة رغم ما يتسم به من جودة عالية خاصة لمصانع الأجبان نظرا لما يدخل به من ألبان جاموس. تحديات ومن جانبه أوضح عبدالقادر الحراكي الرئيس الأسبق لجمعية منتجي الألبان التحديات التي تواجه المزارع وتحول دون إحداث أية تخفيضات بأسعار التوريدات بالفترة المقبلة وقال إن مرض الحمي القلاعية وحده أدي لفقد العديد من القطعان حتي أن مزرعته فقد بها 242 بقرة أي أكثر من 25% مما يمتلكه والبالغ عددهم 1000 بقرة مما تسبب في قلة انتاج الألبان هذا العام، هذا بجانب ارتفاعات الأعلاف حيث وصل طن الذرة إلي 1950 بعد أن كان 1300 الموسم الماضي والصويا قفزت من 3200 إلي 4500 جنيه وهذا علاوة علي مطالب العمالة وإضراباتها المستمرة وزيادة أجورها ويضاف إلي كل ما سبق، إضرابات النقل الثقيل والتي أدت لزيادة أسعار نقل الأعلاف بنسبة تراوحت ما بين 300 و400 جنيه علي الطن.