تسبب الارتفاع الجنوني للدولار أمام الجنيه المصري خلال الأيام الأخيرة في انتعاش الأسهم المقومة بالدولار في البورصة حيث شهدت أسعار الأسهم الدولارية انتعاشا بنهاية جلسات البورصة المصرية خلال العام المالي ،2012 وذلك تزامنا مع الارتفاع الجنوني الذي سيطر علي العملة الأمريكية حيث وصل سعر الدولار إلي مستوي قياسي جديدا تجاوز 6،50 جنيه، وذلك بالتزامن مع تطبيق الآليات الجديدة التي أقرها البنك المركزي، وتتعلق بطرح عطاءات دورية لشراء أو بيع الدولار الأمريكي تتقدم إليها البنوك بعروضها. وقد أدي هذا الارتفاع في صعود أسهم ال 7 شركات المقومة بالدولار المتداولة بالبورصة وتصدر هذه الارتفاعات سهم "الخدمات الملاحية والبترولية (ماريدايف)" بنسبة 3،5% ليصل إلي 1،16 دولار مقابل1،12دولار عند الفتح. حيث نجح السهم في الوصول إلي مستوي 1،17 دولار خلال جلسة الاثنين الماضي وهو أعلي سعر للسهم منذ مطلع أكتوبر الماضي أي منذ 3 أشهر تقريبا. وصعدت 7،4 دولار عند الفتح. بينما ارتفع سهم "النعيم القابضة للاستثمارات"بنسبة 3،2% ليغلق عند 0،32 سنت مقارنة ب 0،31 سنت عن الفتح. وصعد سهم الشركة القابضة المصرية الكويتية بنسبة 4،07% ليغلق علي 1،28 دولار مقابل 1،23 دولار عند الفتح، كما ارتفع أيضا سهم العرفة للاستثمارات والاستشارات 4،35% ليغلق علي 24 سنتا مقابل 23 سنتا عند الفتح. وصعد البنك المصري الخليجي 3،11% ليغلق علي 1،66 دولار مقابل 1،61 دولار عند الفتح واستقر سعر سهم عبر المحيطات للسياحة عند 13 سنتا وحذر وسطاء بسوق المال من رفع للأسهم الدولارية والمضاربة من أجل إغراء صغار المساهمين لكي يتحولوا من المصري للدولار لكي يتمكن الكبار من الخروج بأسعار عالية، ويبيعون الدولار بأسعار عالية أيضا. وشهد الجنيه المصري تحولات دراماتيكية خلال عام 2012 الذي أوشك علي الانتهاء، بعدما تهاوت قيمته، ووصل لأدني مستوياته أمام الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الاسترليني، مدفوعا بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي شهدتها البلاد.