تعتزم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إطلاق مباحثات حول اتفاق للتجارة الحرة في العام القادم بهدف تعزيز التبادل التجاري. ويتمتع الجانبان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، ويصل حجم التبادل التجاري بينهما إلي أكثر من 600 مليار دولار سنويا. وقد استثمرت الشركات الأمريكية نحو 1.9 تريليون دولار في عمليات الإنتاج والتوزيع والعمليات الأخري في الاتحاد الأوروبي، وهو مبلغ يزيد علي الاستثمارات الأمريكية في الصين أو أي مكان آخر في العالم. أما استثمارات الشركات الأوروبية في الولاياتالمتحدة فتبلغ 1.6 تريليون دولار. لكن مع الوضع الاقتصادي المتأزم يأمل الجانبان خلق وظائف جديدة. وقد حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الزعماء الأوروبيين في العام الماضي علي تشكيل مجموعة عمل مهمتها دراسة إمكانية الوصول إلي اتفاق للتجارة الحرة. ويتوقع إصدار التقرير النهائي هذا الشهر أو الشهر القادم، وقال المفوض التجاري الأوروبي كارل دي غوشت في الأسبوع الماضي إن المسألة لن تكون سهلة، لكن هناك إمكانية للتوصل إلي اتفاق. وقد تم طرح الفكرة منذ سنوات، لكنها تأخرت بسبب قضايا شائكة وخلافات تتعلق بالقطاع الزراعي، إضافة إلي خشية من أن تؤدي المفاوضات الثنائية إلي إضعاف المفاوضات العالمية حول اتفاقية للتجارة الحرة، لكن هذه المفاوضات تعتبر حاليا ميتة من الناحية الرسمية.