وصلت أسعار بذور القطن المحلية في باكستان المستويات قياسية خلال موسم 2010/،2011 مما شجع علي زيادة التوسع في المساحات المزروعة بالقطن في موسم 2011/2012. وزاد المزارعون من المساحة المخصصة لعمليات الزراعة المبكرة ولاسيما في منطقة البنجاب الوسطي وذلك لتجنب الاضرار الناجمة عن الفيضانات في اخر الموسم كتلك التي حدثت في موسم 2010/2011. ونجمت الزيادة في مساحة أراضي زراعة القطن من التراجع عن المحاصيل المنافسة، مثل قصب السكر والارز وارتفع متوسط الغلة علي نحو كبير بنسبة 12% وبلغ رقما قياسيا وهو 765 كيلو جراما/ رطلا خاصة أن أحوال الطقس كانت مثالية تقريبا "الأمطار الغزيرة في شهر سبتمبر في منطقة السند أضرت بالمحاصيل وجودة نوعية القطن"، وأن المنتجين استثمروا بصورة أكبر في مستلزمات الإنتاج، دفعهم في ذلك الارتفاع في أسعار القطن وعدم حدوث ضرر كبير بسبب الافات وقفز إنتاج القطن بنسبة 20% ووصل إلي 3.2 مليون طن وفي البنجاب قفز الإنتاج بمعدل النصف إلي 9.1 مليون طن أما في منطقة السند فقد انخفض إلي 415 ألف طن وإذا ما احتسبنا الإنتاج بعدد رزم البالات فيبدو أن الإنتاج قد وصل إلي 8.14 مليون رزمة، بالة أي أعلي من الرقم القياسي 35.14 مليون رزمة بالة الذي سجله موسم 2004/2005 ومع ذلك فإن متوسط وزن رزم بالات القطن تراجع بنسبة كبيرة خلال المواسم القليلة السابقة ونتيجة لذلك فإن إنتاج موسم 2011/2012 لم يسجل رقما قياسيا، ولكنه مع ذلك كان ثاني أكبر إنتاج في التاريخ. وباكستان هي ثالث أكبر مستهلك صناعي للقطن بعد الصين والهند، وتصل نسبة حصتها 9% من استهلاك مغازل القطن العالمية في موسم 2011/2012 وكانت باكستان منذ عام 1988 إحدي أكبر مصدر لغزول القطن وبصورة خاصة إلي الصين ووصل استهلاك المغازل رقما قياسيا في موسم 2007/2008 وبلغ 6.2 مليون طن، لكنه انكمش منذ ذلك الحين، وفي السنوات الأخيرة تأثرت صناعة النسيج الباكستانية بزيادة تكاليف الإنتاج "وبصورة خاصة تكاليف اليد العاملة والطاقة ومعدلات الفائدة المرتفعة" انخفاض هامش ربح الغزول. واتسم النصف الأول من موسم 2011/2012 بانخفاض الطلب علي غزول القطن سواء في الأسواق المحلية أو أسواق التصدير وتعين علي العديد من المغازل أن توقف نشاطها بصورة مؤقتة أو كاملة بعد شراء القطن بأسعار مرتفعة في النصف الأول من ،2011 وبعد مواجهة صعوبات مالية، وتحولت العديد من المغازل إلي الألياف الصناعية وفي النصف الثاني من الموسم تحسن الوضع وقد أسهم تحقيق محصول محلي كبير للقطن بأسعار تقل عن الأسعار الدولية وكذلك تحسن في الطلب علي غزول القطن "وبصورة خاصة من الصين" وحدوث انخفاض في مخزون غزول القطن في إحداث انتعاش بسيط بالرغم من الانقطاعات المتكررة للطاقة الكهربائية وقد كان استهلاك المغازل في باكستان مستقرا تقريبا عند 1.2 مليون طن في موسم 2011/2012. وما بين موسم 2001/2002 وموسم 2010/2011 كانت باكستان مستوردا صافيا للقطن، لأنها كانت تحتاج إلي كمية إضافية من القطن الشعر للتعويض عن الثغرة ما بين الإنتاج المحلي والاستهلاك وبلغت واردات باكستان من القطن كمية قياسية وصلت إلي 850 ألف طن في موسم 2007/2008 عندما بلغ استهلاك القطن ذروته وقد تراجعت الواردات بشدة منذ ذلك الوقت مع انكماش في كميات الاستهلاك وقدرت الواردات ب178 ألف طن في موسم 2011/2012 أي بانخفاض نسبته 43% عن الموسم السابق وبخلاف ذلك ارتفعت الصادرات من باكستان خلال السنوات القليلة الأخيرة بسبب الزيادة في الفائض القابل للتصدير ثم ارتفعت في موسم 2011/2012 بنسبة 76% لتصل إلي 257 ألف طن وهكذا أصبحت باكستان مصدرا صافيا للقطن في موسم 2011/2012. استهلاك المغازل في تراجع في بنجلاديش للموسم الثاني علي التوالي تعتبر بنجلاديش سابع أكبر بلد مستهلك للقطن وقد انخفض استهلاك المغازل في موسم 2011/2012 إلي 700 ألف أي بنسبة 17% ولكن شراء كميات كبيرة من القطن بسعر مرتفع والحصول علي مخزون كبير من الغزول من نفس القطن المرتفع السعر والمنافسة من قبل واردات الغزول القادمة من الهند والصين بسعر أقل والانقطاعات في الطاقة ومعدلات الفائدة المرتفعة والصعوبة في الحصول علي قروض لشراء القطن المستورد والتحديات الناجمة عن الاخلال بالعقود التي جري التوقيع عليها عندما كانت أسعار القطن مرتفعة قد أخطرت شركات الغزل لخفض نشاطها أو علي وقفة خلال النصف الثاني من عام 2011.