علي الرغم من الطفرة الكبيرة التي تعيشها كرة القدم السعودية في الفترة الأخيرة وكان آخرها بلوغ ناديي اتحاد جدة وأهلي جدة للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا فإن بعض التقارير الصحفية السعودية أكدت وجود تناقض كبير في تعاملات أكبر الأندية السعودية خاصة أن بعضها يبرم صفقات بالملايين في ظل ديون متراكمة وخزائن خاوية. وكشفت التقارير عن المعادلة المتناقضة للأندية السعودية بتعاقدات مليونية رغم الديون الكبيرة، حيث أوضح الكاتب الرياضي والحاصل علي ماجستير في التسويق الرياضي، مسلي آل معمر أن اللوائح لا تحمي اللاعبين كما لا تطبق في الأندية، واضعا العديد من الحلول من ضمها أن تكون لجنة الاحتراف صارمة جدا في مسألة تسلم الحقوق ليس في الرواتب بل أيضا في مقدمات عقود اللاعبين، مشيرا إلي ضعف تطبيق لجنة الاحتراف في السعودية للوائح. فعلي سبيل المثال، تستقبل خزينة نادي النصر السعودي 52 مليون ريال من الشركة الراعية له وهي الاتصالات السعودية بالإضافة لحقوق النقل التلفزيوني والاحتراف.ولم يدفع النصر للاعبيه رواتب 5 أشهر، كما تنتظره دفع مستحقات مدربه السابق الكولومبي ماتورانا بقيمة 600 ألف دولار، بالإضافة إلي حقوق توتنهام الإنجليزي التي يصل إلي 600 ألف ريال وهو المتبقي من قيمة المصري السابق حسام غالي، إضافة إلي مقدمات ودفع عقود لاعبين محليين مستحقة تصل إلي 20 مليون ريال. ويحتاج نادي الاتحاد إلي توفير 57 مليون ريال قبل نهاية العام الجاري لاستيفاء كل ديونه المتراكمة، وطلب النادي من أعضاء شرفه 30 مليون ريال، لسد أهم ديونهم المستحقة لنادي فاسكو دجاما البرازيلي، وسداد رواتب 4 أشهر متأخرة للاعبين..يذكر أن نادي الاتحاد سيستحق دفعة جديدة مطلع السنة من شريكة الاستراتيجي الاتصالات السعودية. في حين نجحت إدارة نادي الأهلي في سد العجز المالي الذي يصل إلي 840 مليون ريال، بحسب حديث رئيس النادي الأمير فهد بن خالد، ويعيش النادي في فترة رغد، حيث لا مبالغ مستحقة ولا رواتب متأخرة، وكان النادي قد أنفق 100 مليون ريال، في حين يحتاج نادي الشباب للمال أكثر من حاجته للنقط، حيث يعاني النادي من تأخر رواتب لاعبيه لشهر واحد فقط، فيما تلامس مستحقات العقود ودفعاتها 35 مليون ريال لستة لاعبين من نجوم الفريق الأول. وأنفق الشباب الموسم الماضي 75 مليونا، و19 مليونا منها دفعها الشريك الاستراتيجي للنادي الاتصالات السعودية. بالنسبة لنادي الهلال فقد ضخت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد النادي 24 مليون ريال في الموسم الماضي، وهو ما وعد بها كمستحقات لسبعة لاعبين ودفعات عقود، فيما بلغت تأخرات اللاعبين راتب شهرين، وتكبد الهلال الموسم الماضي 132 مليونا وتتلقي خزائنه 65 مليونا من الشريك الاستراتيجي موبايلي.