الريال والبارسا يجذبان الاستثمارات.. وباقي الأندية "محلك سر" كشف تقرير اقتصادي ان كرة القدم الاسبانية "معرضة للانهيار" بسبب سوء الإدارة الاقتصادية. وأوضح الخبير الاقتصادي خوسيه ماريا جاي دي ليبانا في تقريره السنوي الذي يربط به أوضاع كرة القدم بالحالة الاقتصادية ان الكرة الاسبانية "ستموت لأنها لا تكبر" مبينا ان الادارة المالية السليمة تطبق فقط في القطبين ريال مدريد وبرشلونة. وأشار جاي قائلا: الكرة الاسبانية لا تتطور ولا تنمو فقط الريال والبرسا يجذبان الاستثمارات والأموال لكن باقي الاندية علي نفس وضعها منذ خمسة أعوام واعتقد ان الكرة في اسبانيا ستنهار بعد خمسة أعوام أخري لأنها لا تجد من يحميها. كما ألمح الي غياب العدالة في توزيع حقوق البث التليفزيوني في اسبانيا حيث يستولي ريال مدريد وبرشلونة علي نسبة 50% بمفردهما في حين تكون النسب متقاربة في دول أخري مثل انجلترا. وبلغت نسبة عائدات الدوري الاسباني مليارا و669 مليون يورو في موسم 2011 2012 بينما بلغت الخسائر مليارا و830 مليون وهو ما يشير إلي حجم الكارثة. وللريال والبرسا النصيب الأكبر من كعكة العائدات في بلاد مصارعة الثيران، فالأول حقق 3.479 مليون يورو والثاني 7.450 مليون يورو يليهما بفارق كبير فالنسيا 6.119 ثم اتلتيكو مدريد 9.99 واشبيلية 9.82. وتضمن التقرير الأوضاع المالية في بطولات الدوري الاوروبية الخمس الكبري البريمير ليج في انجلترا والبوندسليجا في ألمانيا والكالتشو في ايطاليا والسيريآ في فرنسا بجانب الليجا الاسبانية. واكد التقرير ان اسطورة الانتعاش الاقتصادي في البريمير ليج قد انتهت وان البوندسليجا هو الدوري الاكثر استقرارا وانتعاشا من الناحية الاقتصادية في القارة العجوز. وأوضح الخبير ان الدوري الانجليزي الممتاز يعاني في الحقيقة من "الركود" وضرب مثالا بالملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك نادي تشيلسي الذي يغطي خسائر ناديه من خلال ارباح شركاته الأخري. ولا يخفي علي الجميع الأزمات الاقتصادية الضخمة الي تتعرض لها كبري اندية ايطاليا ميلان والانتر ويوفنتوس فيما تلجأ اندية فرنسا لسياسة التقشف باستثناء باريس سان جيرمان بعد أن تولت ادارته مجموعة من رجال الأعمال الاثرياء في قطر بحسب التقرير.