تشهد القاهرة زيارات مهمة ومكثفة لوزراء خارجية 6 دول أوروبية، تبدأ بزيارة 4 وزراء خارجية لكل من قبرص ومالطا واليونان وايطاليا بمبادرة مالطية، الذين يشاركون باجتماع الدورة القادمة لمجلس الجامعة في 5 سبتمبر. وسوف يقوم الوزراء الأربعة بزيارة للقاهرة في اليوم التالي وفقا لهذه المبادرة حيث يلتقيهم الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، فيما يتصدر بحث العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي ومصر في مختلف المجالات.وقال السفير أشرف حمدي نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الأوروبي في تصريحات صحفية ان هذه الزيارة تأتي بمبادرة من الحكومة المالطية بهدف تعزيز العلاقات والحرص علي تدعيمها مع مصر كشريك كبير للاتحاد وباعتباره الشريك التجاري الأول، نافيا وجود أي قلق أوروبي من حدوث أي تراجع بهذه العلاقات في ظل التغييرات التي شهدتها مصر.ولفت الي أن العكس من ذلك هو الصحيح حيث أبدت الدول الأوروبية الاهتمام بدعم العلاقات مع مصر والرئاسة الجديدة وحكومتها في مختلف المجالات، مدللا علي ذلك بزيارة وزير خارجية ايطاليا جوليو تيرسي الي القاهرة 3 مرات علي مدي الفترة القليلة الماضية حيث زارها خلال شهر رمضان المبارك.وقال إن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل سيقوم بزيارة الي القاهرة 9 سبتمبر هي الأولي لمسئول إسباني منذ انتخاب د. محمد مرسي يبحث خلالها ابلاغ رسالة دعم من حكومته الي مصر في مجال التحول الديموقراطي، بما لإسبانيا من خبرات بهذا المجال في التحول من الحكم العسكري الي الديموقراطي.وتختتم زيارات الوزراء الأوربيين بزيارة وزير خارجية بريطانيا ويليام هيج يوم 10 سبتمبر التي يلتقي خلالها الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد عمرو، مشيرا في هذا الصدد الي أن المباحثات مع هيج ستتعرض للعديد من الموضوعات كون بريطانيا تعد أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وسوف يتصدرها 3 ملفات مهمة تتعلق بالتعاون في مجالات الطاقة والاتصالات والقطاع المالي والمصرفي، الي جانب متابعة التعاون في قضية استرداد الأموال المصرية الهاربة.ولفت الي أن رئيس الوزراء البريطاني "دافيد كاميرون" كان أول مسئول أجنبي يزور مصر بعد الثورة وذلك في فبراير 2011 عقب التنحي مباشرة مما يعكس عمق العلاقات بين مصر وبريطانيا، والاهتمام بتطويرها في مختلف المجالات.كما لفت السفير أشرف حمدي الي أن السياحة البريطانية والايطالية لم تتأثر بالأحداث التي شهدتها مصر علي مدي الأشهر الماضية، ولم تصدر أي ارشادات جديدة لها، غير أنه أعرب عن وجود مخاوف من تأثرها بالتطورات في سيناء كون أن هذه السياحة تتركز في شرم الشيخ الي جانب السياحة الروسية التي تحتل المرتبه الأولي.وحول تطورات تسليم المسئولين المصريين الهاربين في بريطانيا وخاصة وزير المالية الهارب يوسف بطرس غالي ومكانها علي جدول المباحثات قال نائب مساعد وزير الخارجية السفير أشرف حمدي إن هذا الملف محل متابعة متواصلة من جانب مصر، لافتا الي أن مصر طلبت تسليمه عدة مرات من الجانب البريطاني، غير أنه أكد أن الأمر مرتبط بصدور أحكام نهائية في القضايا المتهم بها بحيث تتم المحاكمة بشفافية ودون ضغوط وأن تكون قابلة للنقض، بجانب تجنب أي حكم بالاعدام.