الصناعات الحرفية تعاني غياب التمويل والتدريب والتسويق الداخلي والخارجي هالة فوزي: وزارة الصناعة والأجهزة الرسمية في الدولة تعامل الحرفيين في فوة علي أنهم أصحاب منشآت صناعية كبيرة وليسوا حرفيين بسطاء فؤاد ثابت: علي الصندوق الاجتماعي للتنمية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والأجنبية الإسراع في مساندة صناع وحرفيي فوة قبل أن نعلن عن وفاة الصناعة فيها. عاصم كمال: علينا بالتجربتين اليابانية والتونسية من أجل رفع قدرات الصناع والحرفيين ثروت آدم: ضياع الصناعات الحرفية سببها دخول بعض التجار كمستوردين للسلع من الخارج فالحرفي الآن يهرب من الصناعة ويستسهل بيع المنتج المستورد منذ عامين تقريبا فتحت العالم اليوم "الاثنين" ملف الصناعات الحرفية في مدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ وقتها خبراء الصناعة أكدوا ان الصناعات الحرفية التقليدية تتعرض في فوة -التي بدأت وازدهرت فيها هذه الصناعة منذ العصور الفرعونية الي الآن- للاندثار بسبب العديد من المشكلات أهمها ما يتم من خلال اجهزة الدولة ووزارة الصناعة التي تحارب الصناعة وتعاملها علي أنها صناعات كبري وليست حرفية صغيرة وتعامل الحرفي معاملة قاسية ضرائيبيا وترفع له سعر الخامات والخدمات ولا تعطي له أي مميزات في التسويق للمنتجات داخليا وخارجيا إلي جانب أن الحرفي الآن لا يجد من يقوم بتدريبه علي الحرفة بالشكل المناسب والحديث وإذا انتج فهو ينتج ما هو غير مطلوب للسوق مما يجعل البضائع والمنتجات مكدسة لديه. وأوضح الخبراء ان المجتمع الصناعي المصري يتلاشي بسبب عدم الرغبة الشديدة في العمل والاتجاه الي التجارة والاستيراد أرخص من التصنيع والانتاج ومع وجود المعوقات التي تضعها الدولة لمنحه الترخيص لإنشاء مصنع أو ورشة بسبب الإجراءات الروتينية الي جانب ارتفاع سعر المواد الخام وعدم التعرف علي طلبات الزبون والمستورد من المنتج ومنافسة الاسواق العالمية سواء بجودة المنتج أو سعره المنخفض عن المنتج المصري كل ذلك يؤخر مصر صناعيا عشرات السنين. وطالب الخبراء بزيادة تكثيف عمليات التدريب والتثقيف والدراسة العلمية للصناعات الحرفية التقليدية وأن يتم توسيع تجربة مبارك - كول في جميع المحافظات حتي يخرج لدينا أجيال من الصناع المهرة وليس اجيال تجلس علي المقاهي لمشاهدة الأفلام ومباريات كرة القدم.. وإلي تفاصيل التحقيق. بداية تقول هالة فوزي عضو المجلس القومي للمرأة ورئيس جمعية سيدات أعمال فوة بكفر الشيخ ان منطقة فوة كانت لها شهرة كبيرة منذ أيام الفراعنة في صناعة السجاد والكليم وهذه المنتجات كانت تصدر للخارج في تلك العصور وفي عصر الانفتاح الاقتصادي في بداية التسعينيات نشطت مرة اخري هذه الصناعة وعاد انتاجها من جديد يغزو دول العالم وبعد مرور عدة سنوات وتعرض الصناعة لارتفاع التكاليف من مواد الخام كالنولون والصبغات وعدم تدريب العمال وارتفاع تكاليف المعارض بالخارج هجر معظم الصناع الحرفة وكادت أن تندثر. وتشير رئيسة جمعية سيدات أعمال فوة الي انه بالرغم من مساندة محافظي كفر الشيخ السابقين للصناعة فإن مركز تحديث الصناعة السابق ووزارة الصناعة لم تلق بالا بمشكلات الصناعة ومن أهمها ارتفاع قيمة اشتراك المعارض الخارجية علي الرغم من تحمل مركز التحديث ما يقرب من 80% من تكلفة اقامة المعرض ولكن هذه التكلفة البسيطة لا يقدر عليها الحرفيون لأن الحرفي لا يستطيع تحمل تذاكر السفر والإقامة ولا النقل وغير ذلك ومركز تحديث الصناعة يعامل الحرفيين البسطاء معاملة أصحاب المصانع والمصدرين الكبار من ناحية الاشتراك وجميع المصروفات، فأصبحت هذه الميزة خرابا علي الحرفيين وليست في صالحهم، والمشكلة الأخري هي أن المنتج أصبح لا ينافس المنتجات العالمية ولا يقدم ما يحتاجه الزبون الأجنبي نتيجة لعدم تطوير الصناعة، وأن المنتج أصبح مرتفع السعر مقارنة بالمنتج التركي والصيني والإيراني الذي يغزو الأسواق العالمية.