بدأت الهيئة العامة للخدمات البيطرية إجراءات وقائية لمواجهة فيروس "حمي الأيام الثلاثة" الذي يصيب الماشية خلال شهور الصيف بسبب تكاثر الحشرات التي تنقل الفيروس مثل الباعوض وبعض أنواع الذباب والناموس، وأكدت مصادر رسمية بهيئة الخدمات البيطرية أن المرض ينتشر خلال شهور يونية ويولية وأغسطس مع ارتفاع درجات الحرارة. وأعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية حالة الطوارئ بالمحافظات وتشكيل فرق بيطرية لمتابعة أعمال التحصين الموسمية باللقاحات المناسبة التي تكافح الاصابة بالفيروس وتوفيرها في مديريات ووحدات الطب البيطري بالقري لحماية الثروة الحيوانية في مصر خاصة المملوكة لصغار المزارعين وتوعية المزارعين بالإجراءات الوقائية للمرض رغم عدم خطورته علي الثروة الحيوانية مقارنة بالأمراض الأخري. وحذرت مصادر رفيعة المستوي بالهيئة من خطورة فيروس "حمي الأيام الثلاثة" الذي يعد من أقدم الأمراض الفيروسية التي تصيب الماشية مسببا خسائر اقتصادية كبيرة تتمثل في النقص الحاد في إدرار اللبن وتكلفة العلاج، وعدم قدرة الحيوان المصاب علي الأكل وهو الأمر الذي ينتج عنه نقص الوزن والانتظار طويلا حتي يعود الحيوان إلي حالته الأولي، موضحة أن الخطر الحقيقي يتمثل في سرعة انتشاره بين الماشية بواسطة الحشرات. وأكدت الدكتورة سهير حسن رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة ضرورة التزام مزارع إنتاج الماشية بالتحصين الدوري ضد الأمراض الوبائية، وتطهير حظائر التربية حتي لا ينتقل الفيروس عن طريق الحشرات، بينما أشارت إلي الانتهاء من استكمال تحصين 350 ألف رأس لمكافحة مرض الحمي القلاعية، علي أن يتم استلام مليوني جرعة جديدة الأسبوع المقبل لاستكمال باقي أعمال التحصين في 16 محافظة. من جانبه أكد محمد الطاروطي رئيس جمعية منتجي الألبان في تصريحات ل "العالم اليوم" أنه تم استيراد 50 ألف جرعة لقاح للوقاية من مرض "حمي الأيام الثلاثة" لصالح جمعية منتجي الألبان، بالإضافة إلي 200 ألف جرعة "مطورة" من اللقاح تم إنتاجها بمعرفة معهد بحوث الأمصال واللقاحات بالعباسية وذلك لحماية نحو 300 ألف رأس من الابقار منها 30 ألف رأس من الابقار "الحلابة"، تمتلكها 120 مزرعة تابعة للجمعية من الاصابة بالفيروس.