أكدت زيارة رئيسة وزراء تايلاند ينجلاك شيناواترا للصين مؤخرا رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي بينهما و التوسع في التجارة والاستثمارات المتبادلة من أجل تحقيق هدف زيادة التجارة الثنائية إلي 100 مليار دولار أمريكي سنويا قبل الموعد المحدد خاصة وان الصين أكبر سوق تصدير وثاني أكبر مصدر للواردات لتايلاند وحيث وصل حجم التجارة بين البلدين الي 64,7 مليار دولار امريكي في 2011. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقرير لها أن الرئيس الصيني هو جين تاو قال إن الصين وتايلاند ستواصلان تعزيز التبادلات التجارية علي جميع المستويات وتدعيم الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة. وقال هو جين تاو خلال اجتماعه مع رئيسة وزراء تايلاند ينجلاك شيناواترا انه منذ ان أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما قبل 37 عاما، والصين وتايلاند تدعمان بعضهما البعض دائما بالرغم من التغيرات في الوضع الدولي وظروفهما المحلية الخاصة. واشار إلي أن الدولتين وافقتا علي الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلي شراكة تعاونية استراتيجية شاملة خلال أول زيارة تقوم بها ينجلاك للصين بوصفها رئيسة وزراء، داعيا الجانبين إلي انتهاز الفرصة والاستمرار في دفع علاقاتهما الودية. وقال هو إنه يتعين علي الدولتين الاستمرار في تعزيز التوسع في التجارة والاستثمارات المتبادلة من أجل تحقيق هدف زيادة التجارة الثنائية إلي 100 مليار دولار أمريكي سنويا قبل الموعد المحدد. وحث الجانبين علي الالتزام بتوجيهات خطة العمل المشتركة للتعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها والخطة الخمسية لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي. وتابع قائلا إنه يتعين علي الجانبين مواصلة دفع التعاون في مجالات الدفاع وإنفاذ القانون ومحاربة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود بشكل مشترك وايجاد بيئة سليمة من أجل تنمية البلدين والبلدان الأخري في المنطقة. وحث هو الدولتين علي توسيع نطاق التبادلات الثقافية والشعبية وتعميقها من أجل ضخ حيوية جديدة في علاقات الصداقة الصينية التايلاندية. واعرب عن الاستعدادة لزيادة تعميق التعاون ذي المنفعة المتبادلة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، موضحا أن الصين مستعدة للدفع من أجل تحقيق تقدم جديد في المنطقة. ومن جهتها قالت ينجلاك إن الصين قدمت دعما لايقدر بثمن لتايلاند علي مدي السنين. وكانت الصين أول دولة تقدم مساعدات لتايلاند بعد الفيضانات المدمرة العام الماضي، وفقا لرئيسة وزراء تايلاند. وأضافت ينجلاك انها توصلت الي توافق مع القادة الصينيين حول رفع مستوي العلاقات الثنائية. وقد وضع توقيع خطة العمل المشتركة الثانية للتعاون الاستراتيجي دليلا مرشدا للتعاون الثنائي المستقبلي. وأشارت إلي أن تايلاند ستعمل بنشاط من أجل النمو المستمر لشراكتها مع الصين. معربة عن استعدادها لزيادة تعزيز التبادلات بين القادة والأحزاب السياسية في الدولتين، وتوسيع التعاون في التجارة والاستثمارات وحماية البيئة والطاقة وزيادة التبادلات في السياحة والتعليم والثقافة. وقالت ينجلاك إن تايلاند تقدر دور الصين في آسيا. وأعربت عن استعدادها لتعظيم الإسهام في تقدم العلاقات بين الآسيان والصين سعيا لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية علي المستوي الإقليمي. وقالت ينجلاك لرجال الاعمال انهما وضعا هدفا لزيادة التجارة الثنائية بمقدار 20% سنويا خلال السنوات الخمس القادمة بالإضافة لتعزيز الاستثمار المشترك بمقدار 15%. وأضافت إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد التايلاندي بنسبة تتراوح من 5,5% إلي 6,5% في 2012 بفضل صادرات البلاد القوية وخطط التحفيز الحكومية. كما دعت ينجلاك رجال الأعمال الصينيين إلي الاستثمار في تايلاند ، قائلة إن بلادها يمكن أن تكون بوابة لهم لسوق تضم 600 مليون في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). وأشارت (شينخوا) الي ان كبير المشرعين الصينيين وو بانج قوه ونائب الرئيس الصيني شي جين بينج اجتمعا مع ينجلاك، وأشاد وو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، بإقامة الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وقال إن الصين تولي دائما أهمية لتعاونها مع تايلاند وتعدها صديقة موثوقة. وتعهد أيضا بتعزيز الاتصالات والتبادلات بين المجلسين التشريعيين واللجان الخاصة والمجموعات من أجل الاستفادة من خبرة بعضهما البعض في مجالات الحوكمة والتشريع والرقابة. واضاف نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ ان الصين وتايلاند حافظتا علي تنسيق وثيق في الشئون العالمية والاقليمية، وقامتا بدور مهم في حماية السلام والاستقرار والازدهار علي المستوي الاقليمي.