قال دبلوماسي روسي إن إيران ودولا غربية أبدوا اهتماما باقتراح روسي يهدف للمساعدة في نزع فتيل المواجهة بشأن البرنامج النووي لطهران لكنه أشار إلي أنه لم يكن محور المحادثات هذا الشهر. وتدعو روسيا إلي حل تدريجي للنزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تخشي دول غربية أن يكون هدفه تطوير أسلحة نووية، في حين تقول طهران إنه سلمي تماماً. وتقول موسكو إن إيران يجب أن تتخذ إجراءات لتهدئة المخاوف بشأن نواياها وأن تمتثل لمطالب الأممالمتحدة وفي المقابل تكافأ بتخفيف تدريجي للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والدول الغربية. وفي اقتراح طرح في فبراير تقول روسيا إنه كبداية يمكن أن تجمد إيران عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم عند المستويات الحالية وتفرض قيودا أخري علي استخدامها، وفي المقابل تمتنع القوي العالمية عن فرض عقوبات جديدة علي طهران. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إنه جرت مناقشة الاقتراح في محادثات اسطنبول في 14 إبريل بين إيران والقوي العالمية الست روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عام، ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات يوم 23 مايو في بغداد. وقال ريابكوف إن إيران والقوي الغربية أوضحوا اهتمامهم بهذا الاقتراح الذي أشار إلي أنه كان واحداً بين عدد من الأفكار التي تناقشها القوي العالمية وهي تسعي إلي صياغة موقف مشترك فيما بينها وإيجاد مجال للتقدم مع إيران. وأضاف ريابكوف ممثل روسيا في المحادثات: نبقي كل مقترحاتنا علي طاولة المفاوضات لكن العمل الآن يسير بصورة مختلفة نوعاً ما. وقال عبر الهاتف: نعمل من أجل أن يكون للقوي الست موقف موحد وتوضع أفكارنا في الاعتبار في هذا الصدد ولم تحدد روسيا ما إذا كانت تعتقد أن موافقة إيران علي فرض قيود علي أجهزة الطرد المركزي ستتطلب من الاتحاد الأوروبي التخلي عن خطط جرت الموافقة عليها في يناير لوقف جميع واردات النفط الإيراني اعتباراً من يوليو.