في الوقت الذي يبذل فيه قطاع السياحة جهودا كبيرة لتحسين صورة مصر السياحية في الخارج والتأكيد علي الأمن والأمان الذي بدأ يعود لربوع مصر وبما يطمئن السائحين ويدفعهم للعودة من جديد.. وتزامنا مع ماراثون انتخابات الرئاسة والأمال المعقودة علي الرئيس القادم لإنقاذ هذا القطاع من عثرته، وضع القطاع العديد من المطالب أمام مرشحي الرئاسة المحتملين من أجل النهوض بصناعة السياحة التي تعد واحدة من أهم الصناعات في مصر والتي تسهم في الاقتصاد المصري بنسبة كبيرة من الدخل القومي والايرادات من العملات الأجنبية المسئولين بالقطاع يبحثون حاليا جميع البرامج الانتخابية للمرشحين ورؤيتهم المستقبلية لإنقاذ صناعة السياحة التي تعاني حاليا من الانهيار من جراء تداعيات الأحداث الأخيرة التي أثرت بالسلب علي هذا القطاع الحيوي، يأتي ذلك بعد أن دخلت خسائر الفنادق القري السياحية منطقة الخطر وأصبحت لاتكف اقتصاديات التشغيل نتيجة انخفاض نسبة الإشغالات إلي معدلات غير مسبوقة تدنت إلي نحو 10% في بعض المناطق السياحية بينما لم تتجاوز نسبة ال 30% في بعض المناطق الأخري مما يستدعي ضرورة تدخل الجهات الحكومية المعنية لإنقاذ هذا القطاع الذي تصل استثماراته إلي أكثر من 200 مليار جنيه. المرشحين المحتملون لرئاسة الجمهورية يسابقون الزمن لعرض تصوراتهم لتطوير صناعة السياحة المصرية وآليات تنفيذها من خلال البرنامج الانتخابي الذي يتقدم به كل مرشح للجماهير خلال لقاءاتهم بجميع العاملين في هذه الصناعة. تأتي هذه اللقاءات في إطار سلسلة من الحوارات بين القطاع السياحي وجميع المرشحين المحتملين لهذا المنصب الرفيع بهدف التعرف علي رؤيتهم حول تطوير هذه الصناعة المهمة التي يعمل بها الأن أكثر من 4 ملايين عامل في مختلف الأنشطة السياحية والفندقية أي ما يقرب من 16 مليون مواطن مصري بمتوسط 4 أشخاص لكل عامل، كما يقدم المسئولون بالاتحاد والغرف السياحية خلال هذه اللقاءات قائمة بأهم مطالب العاملين في القطاع السياحي للمفاضلة بين أي من المرشحين الأكثر فهما وقدرة علي مشكلات القطاع. الحياد التام وللتأكيد علي أنه يقف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين أصدر اتحاد الغرف السياحية بيانا أكد فيه إن الاتحاد لم يحدد مطلقا بعينه من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية لدعمه في الانتخابات القادمة أو حث القطاع السياحي والعاملين به علي دعم هذا المرشح وكل ما يقوم به الاتحاد والغرف حاليا يتضمن تنظيم لقاءات موسعة مع جميع المرشحين دون استثناء للتعرف علي رؤيتهم حول مستقبل صناعة السياحة وكيفية مساندتها لعبور المرحلة الصعبة الحالية، واتاحة الفرصة لممثلي القطاع السياحي والعاملين به لطرح تساؤلاتهم علي المرشحين والتعرف عن قرب علي برامجهم الانتخابية المختلفة في جميع المجالات وفي مقدمتها بالطبع ما يخص صناعة السياحة كما أكد الاتحاد علي التزام الاتحاد الحياد التام بين جميع المرشحين حتي الآن، مشيرا إلي أنه لن يتم استثناء أحد من المرشحين من اللقاءات التي يعقدها الاتحاد، مشيرا إلي أن جدول ومواعيد اللقاءات يتم اعداده طبقا لظروف وارتباطات كل مرشح. كانت خمسة أحزاب سياسية مصرية هي "الحرية والعدالة" والوفد والوسط والمصريين الأحرار والعدل قد اتفقت علي ضرورة الحفاظ علي قطاع السياحة المصري باعتباره القاطرة الأولي للتنمية الاقتصادية والذي يستطيع أن يحل كثيرا من المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة وانه يجب علي الجميع تسهيل مهمته نحو الإنطلاق للأمام، مؤكدين أنهم ملتزمون لأقصي درجة بدعم قطاع السياحة حتي يتعافي تماما من الأزمة التي ألمت به مؤخرا من جراء تداعيات ثورة 25 يناير، قائلين إن هذا هو وقت الاتفاق والحوار وليس وقت التخوين والاختلاف، وقالوا إنهم متفائلون بمستقبل السياحة خلال العام الجاري وإنها ستخرج من هذه الأزمة أقوي مما كانت عليه في عام ،2010 عام الذروة السياحة.