شركات السياحة الأجنبية تترقب تداعيات سنة أولي ثورة الخبراء: الاستقرار السياسي وعودة البرلمان بداية طبيعية للانتعاش نأمل في بدء التعافي بداية شهر إبريل القادم الزيات: لا داعي لاستمرار حملات التخويف من "الحرية والعدالة"! حالة من القلق الشديد تخيم علي قطاع السياحة في مصر وفي الدول الأجنبية المصدرة للسياحة إلينا انتظارا لما ستسفر عنه تداعيات الذكري الأولي لثورة 25 يناير.. يترقب صناع القرار السياحي في مصر والعالم الاحتفالات المصرية ما سوف يترتب عليها من تداعيات إيجابية أو سلبية مما سيكون له أبلغ الأثر علي نمو أو تراجع السياحة المصرية هذا العام.. حيث تباينت ردود أفعال مستثمري السياحة حول تداعيات هذه الاحتفالات منهم المتفائلون بهذه النتائج وآخرون متشائمون بعد عودة الاعتصامات من جديد في ميدان التحرير خاصة في ظل الارتباط الوثيق بين نهضة السياحة وحالة الأمن والاستقرار لأن السائح لا يتحرك دائما إلا إلي المقاصد السياحية الآمنة الرحلات السياحية الوافدة إلي مصر. يؤكد خبراء السياحة ان استقرار الأوضاع السياسية وفي مقدمتها انتخاب مجلس شعب جديد علي أسس ديمقراطية نزيهة سيكون له تأثير ايجابي علي السياحة المصرية، مشيدين بموقف فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي وافق علي طلب اتحاد الغرف السياحية بطبع وثيقة الأزهر حول مستقبل مصر باللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية لتوزيعها في مهرجان ومعارض السياحة الدولية. وفي المقابل تشهد المناطق السياحية بشرم الشيخ والغردقة ومرسي علم حركة طبيعية في توافد السائحين لقضاء الاجازات بمصر.. كما بدأت الفنادق والقري السياحية تتلقي العديد من حجوزات السياحة الداخلية لقضاء إجازة نصف العام التي تستمر لمدة أسبوعين تزامنا مع الاحتفالات بالذكري الأولي لثورة 25 يناير ويؤكد سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة أن منظمي الرحلات والشركات التي تصدر السائحين لمصر في انتظار ما سيحدث حتي الانتهاء من احتفالات ثورة 25 يناير لمعرفة مدي استمرار تنظيم مثل هذه الرحلات إلي مصر أو وقفها مشيرا إلي تقارير المكابت الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة والبالغ عددها 17 مكتبا علي مستوي دول أوروبا وروسيا ترصد رد فعل هؤلاء المنظمين ويوضح أن التصريحات التي تم تداولها عبر وسائل الاعلام ترسم سيناريوهين لما سيحدث الأول هو الاحتفال بذكري الثورة دون حدوث وقائع عنف والثاني هو وقوع أحداث شغب محذرا من السيناريو الأخير لما سيؤديه من انحصار السياحة الوافدة، منوها بأن التعبير عن الرأي بشكل سلمي لن يكون له تأثير سلبي علي القطاع لأن السائحين يتفهمون ذلك بشكل جيد. العودة.. سريعة ويري المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين ان السياحة المصرية سريعة العودة إلي معدلاتها الطبيعية وتحقيق طفرت جديدة بمجرد استقرار الحالة الأمنية وتراجع الاعتصامات والاحتجاجات ويؤكد بلبع أهمية الخروج من عنق الزجاجة هذا الاسبوع حتي يمكن اللحاق بسباق حجز الطيران للموسم الصيفي الذي يتم حاليا في أسواق روسيا وأوكرانيا ودول الكومنولث الجديد وجميعها في الأسواق الرئيسية في تصدير السائحين إلي مصر ويضيف أن السياحة المصرية تعاني من 3 مشكلات يأتي الأمن في مقدمتها ثم التصريحات المتشددة فقد اطمأن القطاع أكثر من مرة علي مستقبل السياحة من ممثلي هذا التيار ولم تعد هناك مشكلة وبالنسبة للوضع الاقتصادي في أوروبا فهي مشكلة عامة لا تخص مصر وحدها وأن ما يسري علي الآخرين سوف يسري علينا.. مشيرا إلي أن الأزمة لدينا تتركز في الانفلات الأمني واستقرار الأوضاع حتي ينطلق قطار التنمية. ويوضح حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة ان جميع الشركات المصرية مستمرة في برامج التسويق السياحي بمختلف الأسواق السياحية بالتنسيق مع كبار منظمي الرحلات بالخارج، مشيرا إلي أنه من الضروري ان تتحسن الحالة الأمنية ويعود الاستقرار الكامل للمناطق السياحية في مصر ويؤكد الشاعر أن صبر المستثمرين والعاملين في المجال السياحي كاد أن ينفد لأنه لا توجد أي صناعة في العالم يمكنها الصمود لأكثر من عام مثلما حدث في صناعة السياحة المصرية التي عانت ومازالت تعاني ومازالت تعاني وتحملت مرتبات العاملين طوال هذه الفترة بجانب المشاركة في حملات الترويج السياحي لمصر بالخارج.. مشيرا إلي أن كل ذلك سيؤدي إلي حدوث انفراجة بعد احتفالات 25 يناير.