يترقب خبراء السياحة وصناع القرار السياحي في مصر والعالم الاحتفالات المصرية بالذكري الأولي لثورة 25 يناير هذا الأسبوع وما سوف يترقب عليها من تداعيات ايجابية أو سلبية مما سيكون له أبلغ الأثر في نمو أو تراجع السياحة المصرية هذا العام. كان منير فخري عبدالنور وزير السياحة قد أكد في أكثر من مناسبة الارتباط الوثيق بين نهضة السياحة وحالة الأمن والاستقرار لأن السائح لا يتحرك دائما الا إلي المقاصد السياحية الآمنة. أكد حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة أن صبر المستثمرين والعاملين في المجال السياحي كاد أن ينفذ لأنه لا توجد أي صناعة في العالم يمكنها الصمود لأكثر من عام مثلما حدث في صناعة السياحة المصرية التي عانت ومازالت تعاني وتحملت مرتبات العاملين طوال هذه الفترة بجانب المشاركة في حملات الترويج السياحي لمصر بالخارج.. مشيرا إلي أن كل ذلك سيؤدي إلي حدوث انفراجة بعد احتفالات 25 يناير. أما أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين فيري أهمية الخروج من عنق الزجاجة هذا الأسبوع حتي يمكن اللحاق بسباق حجز الطيران للموسم الصيفي الذي يتم حاليا في أسواق روسيا وأوكرانيا ودول الكومنولت الجديد وجميعها في الأسواق الرئيسية في تصدير السائحين إلي مصر. قال إن السياحة المصرية تعاني من 3 مشاكل يأتي الأمن في مقدمتها ثم التصريحات المتشددة لبعض رموز التيار الاسلامي وأخيرا الوضع الاقتصادي في أوروبا.. مشيرا إلي أنه بالنسبة للتصريحات المتشددة فقد اطمأن القطاع أكثر من مرة علي مستقبل السياحة من ممثلي هذا التيار ولم تعد هناك مشكلة. وبالنسبة للوضع الاقتصادي في أوروبا فهي مشكلة عامة لا تخص مصر وحدها وأن ما يسري علي الآخرين سوف يسري علينا.. مشيرا إلي أن الأزمة لدينا تتركز في الانفلات الأمني واستقرار الأوضاع حتي ينطلق قطار التنمية.