في سعيها لتعويض 75% من عائدات البترول الضائعة نتيجة لاستقلال جنوب السودان تسعي دولة السودان إلي تنشيط السياحة خاصة في منطقة البحر الأحمر وميناءي سواكن وبورسودان وتأمل حكومة الخرطوم أن تصل عائدات السياحة إلي مليار دولار خلال العام الحالي وهو ما يمثل 20% فقط مما حققته مبيعات البترول في العام الماضي ويقول مسئول سوداني سابق إن صناعة السياحة يمكن أن تحقق عائدا سنويا يصل إلي 3 مليارات أو 4 مليارات دولار سنويا خلال ما بين 5 سنوات و10 سنوات لكن إذا قامت الحكومة السودانية بتسليم تطوير هذه الصناعة إلي الشركات المحلية والأجنبية كما أن عليها أن تقدم حوافز إلي القطاع الخاص لتحقيق ذلك لأن لدي السودان شواطئ جميلة ونظيفة علي البحر الأحمر تعتبر من أجمل شواطئ العالم لكن رجال الأعمال العاملين في قطاع السياحة في ولاية البحر الأحمر يقولون إن قرارات الحكومة بطيئة ومتمركزة في الخرطوم التي تبعد 1100 كيلو متر إلي الغرب كما أن تنشيط السياحة إلي هذه الشواطئ يحتاج إلي رحلات طيران وتقدم شركة طيران السودان الحكومية رحلة واحدة اسبوعيا إلي بورسودان مرورا بالقاهرة. وتستفيد سواكن من عشرات الآلاف في الحجاج السودانيين الذين يستقلون منها السفن إلي جدة في السعودية ويقول رئيس لجنة الحج المحلية هناك إن ثلثي الحجاج السودانيين يمرون من هذا المكان من العصور الماضية.. وإلي جانب ذلك فعلي طول هذه المنطقة في شرق السودان توجد مواقع فرعونية ورحلات سفاري ومواقع للغطس ولا تتوافر احصائيات اقتصادية كافية لكن معدل التضخم وصل إلي 24،7% في سبتمبر أي أعلي مما وصل إليه في الخرطوم الذي سجل 18،7%.