أكد المشاركون في مؤتمر الحبوب الفرنسية أن التغيرات المناخية تهدد المخزون العالمي من إنتاج الحبوب وخاصة القمح والذرة بالاضافة إلي تسببها في إحداث تقلبات في الإنتاج العالمي مشيرين إلي أن موجات الجفاف والفيضانات انتشرت في العديد من الدول المنتجة للقمح مثل أوروبا وآسيا واستراليا. وأكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه يجري حاليا تنفيذ خطة لزيادة الإنتاج الكلي من القمح بنسبة 20% خلال عامين بالاضافة إلي التوسع في إقامة الصوامع لزيادة الطاقة الاستيعابية لها من 4 ملايين طن حاليا إلي 8 ملايين طن لتقليل الفاقد بنسبة 20%. وأضاف وزير الزراعة في تصريحات صحفية علي هامش المؤتمر الذي نظمته رابطة الحبوب الفرنسية أن إعلان الدولة عن أسعار توريد القمح ب380 جنيها للأردب قابلة للزيادة طبقا لدرجة نقاوة المحصول تسهم في زيادة مساحات القمح وزيادة العائد الذي يحصل عليه الفلاحون من زراعة القمح لافتا إلي أن إجمالي التقاوي المعتمدة التي أنتجتها الوزارة تكفي لزراعة ما يقرب من 40% من المساحات المستهدف زراعتها بالقمح وهي أكثر من 3 ملايين فدان مشيرا إلي أن الحكومة تستهدف الوصول بالكميات المنتجة من التقاوي المعتمدة إلي إنتاج 100% من التقاوي المعتمدة. وأشار إلي أن الإنتاج الكلي من القمح يكفي لتلبية 65% من الاحتياجات الاستهلاكية من المحصول مشيرا إلي أن مصر تستورد ما يقرب من 6 ملايين طن من القمح لتغطية الفجوة الغذائية من القمح. ومن جانبه طالب الدكتور حمزة عبدالعليم رئيس الجمعية المصرية للطحن ب"تعويم" سعر الرغيف طبقا للأسعار الحقيقية له وتقديم الدعم للفقراء في صورة مادية بدلا من دعم رغيف الخبز مشيرا إلي أن الدعم ساهم في انخفاض جودة صناعة الرغيف واستخدامه كأعلاف للحيوان. وقال حمزة: أرخص سعر للرغيف في مصر وهو 5 قروش بينما يصل سعر تكلفته إلي 25 قرشا موضحا أن دعم الرغيف وارتفاع أسعار الأعلاف أدي إلي استخدامه في تغذية الحيوانات واهدار المليارات من الجنيهات بسبب سوء تداول رغيف الخبز وزيادة الكميات المهدرة من صناعة الخبز موضحا أن معدل الاستهلاك السنوي للفرد وصل إلي 200 كجم بينما متوسط استهلاك الفرد عالميا يصل إلي 110كجم.