أكد الدكتور أيمن زهري خبير السكان ودراسات الهجرة أن الثورات العربية أعادت للعامل المصري بالخارج كرامته وساعدت علي ربط المصريين بسفاراتهم وقنصلياتهم وساهمت في عودة بعض المهاجرين المصريين من الغرب لمصر بهدف العمل أو الاستثمار. وقال في ندوة عقدتها مكتبة الإسكندرية مؤخرا بعنوان "أثر الثورات العربية علي العمالة المصرية" إن إحدي أهم النتائج الايجابية للثورة المصرية في هذا النطاق تتمثل في ارتفاع قيمة تحويلات المصريين بالخارج إلي 12،6 مليار دولار، بينما بلغت العام الماضي 9،8 مليار دولار وأرجع ذلك إلي رغبة المصريين بالخارج في مساندة الثورة المصرية. وأشار الدكتور أيمن زهري إلي أن العمالة المصرية بلغت 74% من المصريين المهاجرين المتواجدين بالخارج بهدف العمل وأن النسبة الكبيرة منهم في ليبيا والسعودية والأردن والكويت، بينما هاجر 26% منهم بشكل دائم، إلي دول أخري كالولايات المتحدةالأمريكية وكندا وانجلترا وإيطاليا. وقال إن الثورات العربية أثرت سلبا وايجابا علي وضع العمالة المصرية في الخارج والداخل، موضحا أن النتائج السلبية تتمثل في عودة العمالة المصرية من الخارج إلي مصر وتعتبر العمالة المرتدة من ليبيا أبرز مثال علي ذلك، ومقاومة الدول المستقبلة للعمالة المصرية خوفا من التوجهات الديمقراطية للدولة الجديدة في مصر.