حذرت اللجنة الدولية للشئون النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي من دخول الاقتصاد العالمي مرحلة خطيرة تقتضي من البلدان الأعضاء ومن صندوق النقد الدولي توخي أقصي درجات اليقظة والتنسيق، والتأهب لاتخاذ خطوات جريئة، وقالت اللجنة في بيان لها إن الاقتصادات المتقدمة تلعب دورا محوريا لإيجاد حل فعال للضغوط العالمية الراهنة خاصة في منطقة اليورو. وأوضحت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي أن مفتاح حل المشكلات الحالية في أوروبا وخصوصا اليونان، وأكدت ضرورة تحرك أعضاء الصندوق بسرعة للموافقة رسميا علي التعديلات المتفق عليها في حصص عضوية وحجم التمثيل في الصندوق، التي من شأنها أن تتيح للأسواق الصاعدة مشاركة أكبر في إدارة الصندوق. من جهة أخري أكد ثارمان شانمو غاراتنام وزير مالية سنغافورة رئيس اللجنة الأساسية لرسم السياسة في الصندوق أن أعضاء صندوق النقد البالغ عددهم 187 دولة أكدوا عزمهم الحيلولة دون تفاقم أوضاع الاقتصاد العالمي والسقوط في الركود، وتعهدوا باتخاذ كل ما يلزم لمعالجة الوضع الراهن واستعادة الثقة والاستقرار المالي. وقال إن العالم يواجه حالة من الاقتران بين مخاطر الديون السيادية مع المخاطر المصرفية ومركزها منطقة اليورو إلا أنها تزداد عمقا وتعقيدا بسبب ما يشهده الاقتصاد العالمي من ضعف خاصة الولاياتالمتحدة والاقتصادات المتقدمة وهو ما يؤثر علي بقية بلدان العالم.