توقع الخبراء أن تندفع البنوك إلي تأسيس صناديق الاستثمار الإسلامية خلال الفترة الحالية يأتي استجابة لرغبات العملاء متوقعين أن يكون لها تأثير إيجابي علي بورصة الأوراق المالية حيث من المتوقع أن يقفز حجم رأسمال الصناديق الإسلامية إلي خمسة مليارات جنيه خلال الأشهر الستة المقبلة. وينظر مسئولو هيئة الرقابة علي الخدمات المالية غير المصرفية إلي تأسيس ودخول صناديق الاستثمار الإسلامية بوصفه مساندة جادة للسوق وهو ما يفسر سرعة صدور التراخيص والموافقات الخاصة بإنشاء هذه الصناديق الإسلامية علي رغم العراقيل التي كانت تواجهها الفكرة في السابق. وسوف تشهد السوق المصرية خلال أيام إطلاق أول موجة من صناديق الاستثمار الإسلامية، بعدما أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية ترخيصا لمجموعة "النعيم" القابضة بطرح وثائق أول صندوق من هذا النوع خلال شهر أغسطس الجاري وتأتي هذه الموافقة لتشمل أيضا فحص طلبات عدة بنوك لإصدار صناديق استثمار إسلامية في مقدمتها البنك "الوطني للتنمية" وبنك "البركة" وبنك "اتش إس بي سي" البريطاني والبنك "الأهلي المتحد -مصر" ومن المتوقع أن تحصل الصناديق الإسلامية علي حصة تتراوح بين 10و15% من سوق صناديق الاستثمار في مصر خلال أول عامين لبدء عملها لترتفع الحصة تدريجياً مع اختبار حملة الوثائق والمؤسسات النقابية والمتعاملين في السوق لهذه التجربة الجديدة. وصناديق الاستثمار الإسلامية هي التي يلتزم المدير فيها "مدير الاستثمار" بضوابط شرعية تتعلق بالأصول والخصوم والعمليات، خاصة ما يتعلق بتحريم الفائدة المصرفية وتظهر هذه الضوابط في نشرة الإصدار التي تعد بمثابة الإيجاب الذي بناء عليه يشترك المستثمر في الصندوق، وفي الأحكام والشروط التي يوقع عليها الطرفان عند الاكتتاب كما أن تسويق وإدارة الصناديق الإسلامية لا يقتصر علي البنوك الإسلامية بل يمكن القول إن أكثر الصناديق الإسلامية إنما يسوقها ويديرها البنوك -التقليدية، وتمثل هذه الصناديق أحد أهم الوسائل لدخول هذه البنوك في سوق الخدمات المصرفية الإسلامية دون الحاجة إلي تغير هيكلها الإداري أو نظام عملها وترخيصها. الجدير بالذكر أن أداء الصناديق الإسلامية خلال النصف الأول من العام الحالي شهدت تراجعات حادة فهناك 8 صناديق إسلامية كان الأقل هبوطا "صندوق استثمار البنك الأهلي" بخسائر بلغت 1،4% وصندوق "بنك البركة مصر المتوازن" بنسبة تراجع بغت 4،2% وصندوق البنك الوطني المصري بنسبة تراجع سجلت 5،9% و"صندوق بنك مصر الإسلامي" بتراجع بلغت نسبته 13% وصندوق "المصرفية سنابل" بتراجع بلغت نسبته 18% وصندوق بنك البركة مصر "بتراجع بلغت نسبته 22،5% وصندوق "بنك فيصل الإسلامي" بنسبة تراجع 22،9% صندوق بنك التجاري الدولي-أمان بتراجع بلغت نسبته 26،9%. كما شهدت ذات الصناديق تراجعا ملحوظا خلال شهر يوليو الماضي حيث جاء صندوق استثمار بنك فيصل الإسلامي المصري (ذو العائد الدوري) الأكثر تراجعا بنسبة 6،578% تلاه صندوق البركة بنسبة 6،167% فيما تراجع صندوق استثمار بنك مصر الرابع "وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية" بنسبة 4،388%، وجاء الأقل تراجعا ضمن هذه الفئة صندوق استثمار البنك الأهلي المصري وبنك البركة بنسبة انخفاض 1،403%. محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار قال إن" صنادق الاستثمار الإسلامية" مصطلح متوقع له مزيدا من النمو خلال الفترة القادمة.. مشيراً إلي أن فئة عريضة من المجتمع لا يستهان بها مازالت تؤمن بالاقتصاد الإسلامي وترغب في التعامل مع صناديق الاستثمار الإسلامية والبنوك تعلم تلك النقطة جيدا؛ لذلك تتسارع فيما بينها لإطلاق وإدارة تلك النوعية من الصناديق الجديدة علي مجتمعنا نسبياً وذلك بعد تأكدها أنها الوسيلة الفعالة والمجدية لجذب أكبر قدر ممكن من أموال تلك الفئة العريضة واستثمارها.