تمكنت صناديق الإستثمار الإسلامية من تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال العام الماضي مقارنة بعام 2006 حيث حققت متوسط عائد يقارب 37% خلال عام 2007 .. وتصدر صندوق بنك مصر الإسلامي قائمة الصناديق الإسلامية محققا عائدا يصل إلي 44 % وتلاه صندوق البنك السعودي بعائد 37,5 % بينما جاء في المرتبة الثالثة بنك فيصل الإسلامي بنسبة 31,1% وعلي المستوي العالمي تدير الصناديق الإسلامية مايقرب من 500 مليار دولار. وقد وصفه بعض خبراء سوق المال بأنه عائد جذاب لشريحة جديدة من الأفراد في المجتمع للدخول في مثل هذه الصناديق لديهم تخوف من البورصة لعدم علمهم بكيفية التعامل معها ويريدون أن يكونوا تحت ظل الشريعة الإسلامية. وأشاروا إلي أن الصناديق الإسلامية من الصعب أن تؤثر علي الصناديق التقليدية لإختلاف الفكر والتوجة بين الإثنين وإن كان هناك خروج محدود من الصناديق التقليدية للدخول إلي الإسلامية ولكن بشكل غير مؤثر. شرائح جديدة يقول محمد ماهر العضو المنتدب بشركة برايم للاوراق المالية - حققت الصناديق الإسلامية أداء جيدا بجميع المقاييس خلال العام الماضي جاء متوافقا مع السوق بصفة عامة مابين 40 % و 50 % وأحيانا كان أداؤها أفضل من الصناديق التقليدية حيث حققت متوسط عائد مرتفع مما يساعد علي جذب شريحة جديدة من المجتمع للدخول إلي سوق المال لديهم تخوف من البورصة وشرعيتها فيتكون لديهم رغبة في الإستثمار في صناديق مطابقة للشريعة الإسلامية لابتعادها عن أسهم الشركات المنتجة للدخان وعن أسهم البنوك التقليدية وعن بعض المحافظ التي تبحث عن نسبة العوائد والربح. وعن تأثيرها علي التقليدية أشار إلي أن الصناديق الإسلامية عليها إقبال يوازي الصناديق العادية وأن هناك خروجا محدودا من الصناديق العادية إلي الصناديق الإسلامية ولكن ليس بكميات مؤثرة علي العادية. وتوقع أن يشهد مثل هذا النوع من الصناديق نشاطا كبيرا في تأسيس صناديق جديدة كمنتج مطلوب يحقق نسبة نجاح مرتفعة. بينما يري عادل والي خبير مالي - بأن الأفراد في الصناديق العادية لديهم فكر وتوجه يختلف عن الذين يتوجهون الي الصناديق المتوافقة مع الشريعة الاسلامية فالأخير يريد أن يشتري أسهم توافق الشريعة الإسلامية ولذلك من الصعب عند إصدار صناديق جديدة اسلامية ان تؤثر علي العادية. عائد افضل وأشار إلي أن الصناديق الإسلامية حققت عائدا أفضل من بعض صناديق الأسهم المفتوحة ومعظم صناديق الأسهم المتوازنة واعتبر بأنه لا يوجد اختلاف بين صناديق الاستثمار الإسلامي فكل منها لا يخرج عن نطاق الشريعة الإسلامية ولكن الاختلاف ناتج عن فكر الاستثمار الذي يختلف من مدير لآخر. ويري بأن الصناديق الإسلاميه يوجد عليها إقبال متوسط مرجعا ً ذلك إلي عدم توعية الأفراد بمثل هذا النوع وماهي الأدوات التي تحكم هذه الصناديق. وتوقع أن تشهد الفترة القادمة عملية إنشاء صناديق جديدة اسلامية لقابلية هذا النوع في المجتمع مما سيجعل البنوك تتجه إلي تأسيس صناديق أخري . وأكد عصام خليفة - العضو المنتدب بشركة الاهلي لصناديق الاستثمار ان الصناديق الإسلامية ثبت بأن عليها إقبال مرتفع مشيرا إلي أن صندوق بشائر الذي أطلقه البنك الأهلي مؤخرا عليه إقبال جيد حيث تخطي حجم الاكتتاب 30 % من رأس المال المستهدف 200 مليون جنيه خلال ثلاثة ايام فقط ومن المتوقع أن يغلق الاكتتاب فيه خلال إسبوعين. واشار الي انه لا يوجد اختلاف كبير بين الصناديق العادية والاسلامية فالصناديق العادية لا تعمل ضد الشريعة الاسلامية .. مؤكدا ان الصناديق الاسلامية تعد نوعا من الانواع العديدة للصناديق وبالطبع لها المستثمر الذي يفضلها مثلما يفضل البعض الصناديق المغلقة علي المفتوحة او العكس او من يفضل صناديق العائد الدوري علي الصناديق التي تمنح عائدا تراكميا. واوضح ان الواقع يؤكد ان هناك اهتماما من المستثمرين بالصناديق التي تعمل وفقا للشريعة الاسلامية ولذلك بدأت البنوك تقبل علي تأسيس مثل هذه النوعية من الصناديق وهذا كله لصالح السوق لزيادة نسبة المؤسسات العاملة في السوق . واستبعد خليفة ان تتأثر الصناديق العادية بزيادة عدد الصناديق الاسلامية فالجميع يعلم ان الفروق بينها محدودة ولكنها نوعية تجتذب شريحة جديدة من المستثمرين الي دخول البورصة.