تحالف اتحاد المستوردين للحاصلات الزراعية في عدد من الدول الأوروبية مع المصدرين المصريين في رفضهم للقرار الأوروبي بفرض حظر علي الصادرات المصرية من البذور الانباتية وبعض الخضراوات بسبب بكتيريا الأيكولاي، حيث اعترضت رابطة المستوردين في بريطانيا علي القرار الأوروبي، واصفة إياه بأنه سقطة جديدة من سقطات المفوضية الأوروبية معلنة عن تجميعها لأكبر قدر من الحشد والتأييد لمناهضة القرار الأوروبي المتسرع وغير المدروس علي حد قولهم. وأكدت رابطة مستوردي الخضر والفاكهة في ألمانيا أن سمعة الصادرات المصرية مشهود لها بالكفاءة خلال 30 عاما هي عمر الصادرات المصرية من الخضر والفاكهة في دول الاتحاد الأوروبي. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه دولتين من دول الاتحاد الأوروبي عن خلو الحلبة المصرية من بكتيريا الأيكولاي، وأعلنت كل من النمسا وألمانيا عن انتهاء موضوع الأيكولاي كشف هذه التفاصيل للعالم اليوم المهندس شريف البلتاجي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في اتصال هاتفي من بروكسل. وقال إنه جاء إلي بروكسل بتفويض من المجلس التصديري للحاصلات الزراعية للقاء عدد من المكاتب الأوروبية المتخصصة في الاستشارات القانونية المتعلقة بالصادرات وخلافه. وأوضح أنه التقي فعلا بأحد المكاتب الاستشارية لتقريب وجهات النظر بين الجانبين المصري والأوروبي والنظر في سبل حل المشكلة بشكل احترافي. وأشار إلي أن المكتب الاستشاري أوصي بأن يفتح الجانب المصري قنوات اتصال دائمة بالمفوضية الأوروبية وأن يتم استنفاد كل وسائل التسوية السلمية للمنازعات من تفاوض وخلافه قبل اللجوء إلي مقاضاة الاتحاد الأوروبي أمام منظمة التجارة العالمية. وفي القاهرة اجتمعت مساء أمس الأول لجنة من ممثلي الوزارات المعنية ضمت وزارات الصحة والزراعة والتجارة والخارجية، فضلا عن ممثلي المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وقد قررت قيام وزارة الصحة بتوجيه خطاب رسمي لمنظمة الصحة العالمية تدعوها فيه لتشكيل وفد لزيارة مصر خلال الفترة التي يقوم فيها وفد المفوضية الأوروبية بزيارة القاهرة. وأوضح مصطفي النجاري أمين المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ان منظمة الصحة العالمية هي الجهة الدولية الوحيدة المنوط بها اعلان الموقف الوبائي والصحي في الدول مشيرا الي انه بمجرد صدور اعلان منها بخلو مصر من بكتيريا الايكولاي فانه سيتوقف العمل بالقرار الاوروبي اعتبارا من اليوم التالي لصدوره. وكشف النجاري ان وزارة الصحة المصرية قامت خلال الايام القليلة الماضية بكم مذهل من التحاليل لعينات من المياه والصرف وخلافه مما قد يكون له صلة بالاصابة بالمرض وكلها اثبتت خلوها من البكتيريا. أضاف ان ممثلي وزارة الصحة عقدوا تيليكوم كونفرس مع ممثلي منظمة الصحة العالمية تمكنوا خلاله من الاجابة باقتدار علي كل تساؤلات ممثلي المنظمة. وأشار إلي القرار الثاني للجنة بقيام وزارة الزراعة بتوجيه خطاب للجنة الفنية للمفوضية بزيارة مصر في أقرب وقت ممكن ودون انتظار للرد علي جميع الاستفسارات التي وجهها اليه الجانب المصري. كما ان وزارة الزراعة المصرية كان قد سبق لها ان وجهت خطابا للمفوضية الاوروبية تدعوها فيه إلي الرد علي أكثرمن 20 استفسارا قبل زيارة مصر لم يتم الرد حتي الآن سوي عن استفسارين وهو ما رأي الجانب المصري بأن يخطر الجانب الاوربي بامكانية تسلم الردود علي الاستفسارات خلال زيارة الوفد الفني الاوروبي. ووفقا للنجاري فإن القرار الثالث الذي اكدت عليه اللجنة الفنية المصرية هو ضرورة معرفة مصدر البكتيريا ودحض الادعاءات الاوربية والرد علي تقرير هيئة سلامة الاغذية الاوربية والذي استند الي احتمالات للاصابة وليست وقائع محددة وان يتم الانتهاء من الملف الخاص بهذا الموضوع كاملا. ويرتبط بهذا ما أشار اليه النجاري من ضرورة الوقوف علي مصدر البكتيريا لمعرفة سبل التعامل مع هذا الامر فبفرض ان هذه البكتيريا مصدرها مصر فلابد من وضع برامج للتعامل معها وإذا كان الاتحاد الأوروبي هو المصدر فإنه لابد من اتخاذ إجراءات احترازية لحماية وسلامة المواطن المصري من خلال حذر استيراد المنتجات التي يتم التعامل فيها يدويا. وكشف النجاري أنه في حال عدم استجابة أوتفهم الاتحاد الأوروبي للمستندات والبراهين التي قدمها الجانب المصري فإنه في هذه الحالة لن يكون هناك خيار سوي التقاضي أمام منظمة التجارة العالمية.