* علاء وجمال مبارك.. ضيفان في نفس زنزانتي * قلق من ظهور نابليون جديد يتعامل مع البلطجية * كنت أؤيد نور ثم البرادعي وأخيرا المستشار البسطويسي * الاضطرابات أمر طبيعي في ظل الظروف الثورية * تنازل الليبراليين عن فكرة الدستور أولا لها مدلولها * نصحت نظام أوباما.. تأييد الثورة المصرية ودعمها من الشخصيات المقربة من الرؤساء، وكانت عادة الانفصال بينهما مستمرة بداية من عبدالناصر ثم غضب السادات منه ثم سجنه مبارك فله صولات وجولات مع قصر الرئاسة فغالبا ما يتحول فجأة إلي عدو مبين ارتبط في أذهان الشارع وفقا لما كان يشيعه النظام السابق حول أنه ذراع أمريكا الأيمن في مصر لكنه في النهاية أصر علي البقاء والحفاظ علي علم ظل عاكفا عليه لسنوات عديدة وخدم به الوطن رغم أن من يحاربونه كانوا في أغلب الأحوال تلاميذ. إنه الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون الذي التقت به الإعلامية لميس الحديد في برنامجها "هنا العاصمة" وأكد في حواره لها أن ثورة 25 يناير فريدة بكل المعايير، مرجعا سبب تفردها لمشاركة الشعب المصري بكل طوائفه فيها، مشيرا إلي أن العدد الذي شارك فيها أكبر من الذين شاركوا في الثورة الفرنسية أوالروسية أو الإيرانية، مع الأخذ في الاعتبار الفارق الزمني بين ثورة الشعب المصري وبين تلك الثورات. وأعرب إبراهيم عن قلقه من اختطاف الثورة المصرية من خلال ثلاث فصائل مهمة تلوح بوادرها في الأفق بداية من الإخوان ثم فلول النظام وأخيرا المجلس العسكري، مستشهدا بما حدث في الثورة الروسية والإيرانية قائلا: "اختطاف الثورة المصرية مسألة واردة بشدة، وهناك تصريحات لبعض الجماعات التي لم تشارك في الثورة تجعلني أفكر في ذلك". وفيما يتعلق بدور الإخوان والسلفيين في الثورة قال: "السلفيون لم يشاركوا في الثورة والآن يطالبون الآخرين بترك البلاد، وهذا تصرف مقلق"، "أما الإخوان فهم فصيل وطني جاء للثورة متأخرا، ولكنه أبلي بلاء حسنا في معركة كبيرة وحمي ظهر الثوار موضحا أنه رغم المواقف إلا أن الثورة نجحت والكل نجح معها. أما عن موقف الأحزاب الليبرالية في ظل الظروف القائمة الآن، فأوضح مدير مركز ابن خلدون انه "حتي الآن أري أن ما تقوم به الأحزاب الليبرالية في الشارع محدود، وحواراتهم تدور في أماكن مغلقة بعكس التيار الإسلامي الذي يعتمد علي حشد الجماهير العريضة المتواجدة أيام الجمع وهي السياسة المتبعة له سواء في عهد مبارك أو في الوقت الحالي: * كيف تري المشهد السياسي الراهن بين ميدان التحرير المحتشد وجميع الميادين الأخري وبين المجلس العسكري الصامت والحكومة التي يبدو أنها لا حول لها ولا قوة وبين الناس الذين يرددون أن مصر لديها مشاكل؟ ** نحن نتحدث عن لحظة ثورة وعادة وفي الثورات يكون هناك اضطرابات كثير من الشد والجذب والكثير من التوترات والأنفجارات وهي أحد الأمور المعتادة في الثورات ودعونا نتذكر قول أحد العلماء الذي قال حتي تستطيع تصنيع طبق من العجة فإن عليك تكسير كثير من البيض فما نراه الآن وبالأخص عندما أتحدث عمن درسوا علم الاجتماع هو أمر معتاد لكن الأهم من ذلك هو ترشيد هذا المشهد من خلال المراقبين ومن خلال الإعلام علي وجه الخصوص. فجوة وشرخ * لكن كيف ذلك؟ ** جزء من خلال التنبيه علي مخاطر حدوث شرخ بين الجماهير التي أيدت ثورة شباب مصر التي أبهرت العالم مما سيؤدي إلي حدوث فجوة ستؤثر علي مجريات الأمور بشكل قد يتطور إلي انتكاسات أو إلي اختطاف الثورة. * بما تقصد اختطاف الثورة من الثوار؟ ** اختطافها منهم وهذا حدث في كثير من الثورات السابقة في فبراير 1917 وكذلك أكتوبر من العام ذاته حيث كان هناك فصيل يسمي الحزب الشيوعي الروسي وكان فصيلا صغيرا جدا وهو الذي بدا صغيرا ومرت شهور صغيرة واختطفت الثورة في أكتوبر من العام ذاته وأسماها الثورة البلشفية يعني القوة المهيمنة وهو ما أذهل المراقبين. * إذ كان هذا في روسيا فمن بإمكانه أن يفعل ذلك في مصر؟