تسعي شركة فورد للسيارات جاهدة لزيادة خططها التوسعية للنمو خارج أمريكا خاصة في آسيا وذلك علي الرغم من الأحوال الاقتصادية المتردية والشكوك التي تحوم حول مستقبل سوق السيارات العالمي. وتهدف استراتيجية فورد الجديدة إلي زيادة مبيعاتها العالمية من واقع 5،3 مليون سيارة سنوياً إلي 8 ملايين وذلك بحلول منتصف العقد الحالي مما يؤهلها لاحتلال المقدمة من حيث الإنتاج العالمي للسيارات. ويقول مايكل روبينيت مدير قسم التوقعات العالمية في مؤسسة آي إتش أس أوتوموتيف البحثية تحاول فورد تعويض ما فقدته من وقت في آسيا وعليها القيام بالكثير من الأعمال في العقد المقبل حتي تحتل موقعاً رئيساً في قطاع السيارات الآسيوي. ويقول ألان مولالي المدير التنفيذي لفورد في صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون: إن الشركة تعمل علي تحقيق شراكه تنموية مع المستثمرين والمحللين مما يساعد الشركة علي دخول مرحلة واضحة من النمو بعد مرورنا بركود وانهيار للقطاع غاية في السوء. ونحن مستعدون في الوقت الحاضر لتقديم الخدمة المناسبة للعملاء في الأسواق التي تشهد النمو. وبعد عمليات الإصلاح التي قامت بها في نشاطاتها في أمريكا والأرباح التي حققتها علي مدي ثمانية أرباع متتالية تبذل الشركة جهوداً حقيقية لإرساء نشاطها التجاري في آسيا. وتجاوزت الشركة بالفعل كل التوقعات فيما يتعلق بعودتها لسوقها المحلية حيث تحاول الآن تكرار النجاح في آسيا التي كانت تمثل أضعف مناطقها في الماضي. وتتوقع الشركة زيادة مبيعات قسم آسيا والمحيط الهادي وإفريقيا إلي ثلث مجموع مبيعاتها العالمية بحلول عام 2020 مما هي عليه عند نسبة 15% فقط من حجم المبيعات الكلية الحالية. وغيرة الشركة الأمريكية صورتها الإنتاجية تماماً منذ تولي ألان لإدارتها قبل خمس سنوات من الاعتماد الكبير علي الشاحنات والسيارات الرياضية إلي سيارات أصغر حجماً. وذكر ألان أنه وبحلول عام 2020، ستشكل السيارات الصغيرة 55% من مجموع مبيعات الشركة. وقامت صناعة الموديلات الجديدة مثل فيستا وفوكوس علي النمط العالمي ليتم بيعها في مختلف الأسواق العالمية. ويعتبر ذلك تحولاً كبيراً مما كانت عليه فورد في الماضي عندما كانت تقوم بصناعة شاحنات وسيارات لمناطق معينة في العالم. لكن يمكن للشركة الآن بيع الموديلات نفسها التي كانت تبيعها في أمريكا في الصين مثلاً. ونتج عن هذا التغيير خفض للتكلفة وتوفير للوقت الذي كانت تقضيه الشركة في طرح موديلات جديدة وتحديث القديم منها.