رسم 4 من أبرز خبراء التحليل الفني بالسوق المصري ملامح أداء البورصة ومؤشراتها خلال المرحلتين الحالية والمقبلة، راصدين أهم المحطات التي أثرت علي تحركات مؤشراتها وأسهمها منذ بداية العام وكذلك أهم السيناريوهات المتوقعة لها في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها مصر لاسيما حالة الضبابية السياسية القائمة. افترض الخبراء خلال الندوة التي جمعتهم ب "العالم اليوم" ضرورة استقرار الأوضاع السياسية في مصر لتتجاوز البورصة هذه المرحلة الانتقالية التي يغلب عليها الطابع العرضي متوقعين أن يواصل مؤشر السوق الرئيسي تحركاته ما بين مستويي 4800 5600 نقطة مع احتمالية تكوين قاع في النصف الثاني من العام الحالي. وأكد ضيوف "العالم اليوم" أن ضبابية الرؤية تغلب علي البورصة كما هي تماما فيما يخص الجانب السياسي لمصر، فمنهم من غلب عليه التشاؤم متوقعا استمرار حالة التباطؤ حتي الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية وصياغة الدستور الجديد، ومنهم من توقع أن يتجاوز مؤشر البورصة مستوي المقاومة العنيف 5600 نقطة ويقترب من 6000 نقطة مرة أخري ولكن مع التأكيد علي استمرار حالة التحرك العرضي حتي تتضح الأمور سياسيا. ولم يغفل أولئك الأوضاع الاقتصادية وتراجع النمو وكذلك شكل موازنة الدولة في 30 يونية الجاري وضعف الإيرادات وتأثير كل ذلك علي البورصة في المرحلة الحالية وحتي نهاية النصف الثاني من العام الجاري. وتوقع الخبراء صعودا قويا للبورصة واجتذابا لاستثمارات محلية وأجنبية كبيرة بعد اجتياز هذه المرحلة الانتقالية وبالتحديد علي المدي الطويل. وتطرق الخبراء إلي نتائج أعمال الشركات وتراجع الأرباح وأيضا الخسائر التي ألمت ببعض الشركات بعد أحداث ثورة 25 يناير وضعف الإنتاج الذي شهدته بعض الشركات وظهر في نتائج أعمال الربع الأول، كما توقعوا استقرارا نسبيا لنتائج أعمال النصف الأول يغلب عليه تراجع الأرباح في معظم الشركات. وفضل بعضهم قانون التصالح مع رجال الأعمال فيما يخص الشق المدني لما في ذلك من استرداد الدولة لجزء غير هين من أموالها المنهوبة وإيجابية ذلك علي البورصة لكن دون التصالح في الشق الجنائي إن وجد، فيما رفض بعضهم ذلك التصالح في مجمله. وكانت "العالم اليوم" قد عقدت ندوة صحفية جمعت 4 من أبرز خبراء التحليل الفني هم إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول للأوراق المالية وعبدالرحمن لبيب رئيس قسم البحوث بشركة الأهرام للسمسرة، وكذلك محمد سعيد رئيس قسم البحوث بشركة (IDT)