أعلن المركزي العُماني في بيان رسمي أنه وافق علي تأسيس بنك نزوي لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية. وتأتي الخطوة في مسعي من السلطنة لاقتناص حصة من قطاع التمويل الإسلامي الذي يوصف بأنه سريع النمو ويبلغ حجمه نحو تريليون دولار علي مستوي العالم. وأفاد البنك أنه وافق علي إنشاء بنك نزوي لتقديم الخدمات الإسلامية داخل عُمان، مضيفا أنه سيقوم بدراسة أي طلب يقدم له بشأن السماح بفتح نوافذ لممارسة نشاط البنوك الإسلامية في أي من البنوك القائمة العاملة في البلاد والراغبة في تقديم مثل هذه الخدمات. وتعد عُمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تؤسس حتي الآن بنكا إسلاميا.. يذكر أن رئيس المركزي العُماني قال عام 2007 إن بلاده تعتقد أن البنوك ينبغي أن تكون شاملة، غير أن البنك غير موقفه وقال إنه ينظر في السماح بإنشاء مؤسسات مالية إسلامية بالكامل إلي جانب السماح بفتح نوافذ إسلامية للبنوك التقليدية. لكن مسئولا في المركزي العُماني قال إن البنوك القائمة لن يسمح لها بالتحول إلي بنوك إسلامية. وفي مطلع الشهر الجاري كانت وكالة الأنباء العُمانية ذكرت أن السلطان قابوس بن سعيد وافق علي إنشاء بنك إسلامي، والسماح للبنوك القائمة في السلطنة بفتح نوافذ إسلامية. يشار الي ان سلطنة عمان تعد سوقا واعدا للتمويل المصرفي كما انها تعتمد علي الكوادر المصرفية الخارجية القادمة من الدول العربية ذات الخبرات الواسعة في المجالات المصرفية مثل مصر. وتعد عمان ايضا الدولة الوحيدة العربية والخليجية الاسلامية التي لم تؤسس بنكا اسلاميا من قبل في الوقت الذي احرزت فيه اليابان تقدما واسعا في مجال البنوك الاسلامية مع انها دولة غير عربية او اسلامية.