دعا قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المسيحيين المعتصمين منذ تسعة أيام احتجاجاً علي أحداث الاعتداء علي الكنائس في إمبابة أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، إلي فض فوري للاعتصام. وقال البابا شنودة، في بيان ألقاه نيابة عنه الأنبا يوأنس سكرتير البابا للتليفزيون المصري أمس: "يا أبناءنا المعتصمين أمام ماسبيرو، إن الأمر قد تجاوز التعبير عن الرأي وقد اندس بينكم من لهم أسلوباً غير أسلوبكم، وأصبح هناك شجار وضرب نار وكل هذا يسيء إلي سمعة مصر وسمعتكم أيضاً، لذلك يجب فض هذا الاعتصام فوراً". قال البابا شنودة: ما يحدث لا يرضي أحداً، وإن صبر الحكام قد نفد، وأنتم الخاسرون إذا استمر اعتصامكم. وكان المعتصمون قد رفضوا التفاوض مع القيادات الأمنية لفتح الطريق لتسيير حركة المرور، وذلك بسبب الاشتباكات التي حدثت أول أمس، وأسفرت عن عديد من الإصابات بساحة الاعتصام.. وقال الدكتور أيمن رجب مدير مديرية الشئون الصحية بالقاهرة إن عدد المصابين بلغ 78 مصابا ولا توجد أي حالات وفاة والحالات التي مازالت محجوزة 18 حالة فقط في أربعة مستشفيات، وقد استمرت حشود الشباب المسيحي أمام ماسبيرو حتي مثول الجريدة للطبع. وأكد مصدر أمني أن الشرطة العسكرية، بالاشتراك مع أجهزة الأمن ألقت القبض علي 20 متهما في أحداث ماسبيرو مساء أول أمس، وتم إحالتهم إلي النيابة العسكرية للتحقيق.. وتبين أن من المتهمين اثنين تم ضبطهما وبحوزتهما جوالين بهما زجاجات مولوتوف.