كشف مصدر -طلب عدم الكشف عنه- أن الثوار الليبيين حصلوا علي 100 مليون دولار من مبيعات النفط بالدولار الأمريكي، عن طريق مصرف قطري، حيث تتولي الدوحة تسويق وبيع النفط المنتج بالمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار. وأضاف المصدر نفسه أنه تم حتي الآن بيع مليون برميل نفط، وستخصص العائدات لشراء السلع الأساسية كالأغذية والأدوية وغيرها التي تشتد الحاجة إليها بالمدن الليبية، ويتم تسديد مدفوعات هذه المبيعات عن طريق مصرف قطري. وقد أنشأ ثوار ليبيا مكتب دعم بالدوحة لتسويق وبيع النفط والغاز، وأشار المصدر لوكالة رويترز علي هامش اجتماع للقبائل الليبية المعارضة للقذافي بأبو ظبي إلي أن السوق الرئيسي للنفط الذي يتم بيعه هي جنوب أوروبا. الطريق أصبحت سالكة أمام طرح الثوار مناقصات دولية لبيع النفط الخام بعد اعتماد آلية مالية مؤقتة في اجتماع روما. من جهة أخري، قال عارف علي نايد منسق جهود المجلس الوطني الانتقالي الليبي لتدبير الإمدادات الخارجية إن الثوار يستعدون لطرح مناقصات دولية لبيع النفط الخام، وشراء منتجات مكررة. ويواجه انتقاليو ليبيا صعوبات في بيع النفط بالنظر لإحجام التجار الدوليين عن أن تكون شحنات المحروقات ذات صلة بالمؤسسة الوطنية للنفط التي تخضع لعقوبات دولية ووضعتها الأممالمتحدة بقائمة سوداء. غير أن عارف لفت إلي وجود آلية مالية مؤقتة اتفق عليها في روما الأسبوع الماضي خلال اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا، حيث اعتمدت إجراءات لطرح المناقصات والتوريد بطريقة مبسطة لمزيد من الخام والمنتجات المكررة. وخلال اجتماع أبو ظبي لزعماء قبائل ليبية دعا البعض إلي بيع المزيد من النفط الليبي لشراء الأسلحة الكافية لمواجهة كتائب القذافي، وصرح زعيم قبلي لمنطقة الزوارة قرب الحدود مع تونس أن الثوار لا يتوفرون علي المال أو السلاح الكافي لمحاربة هذه الكتائب. وسبق لمسئولين بالمجلس الانتقالي أن قالوا في وقت سابق إن الأمر سيتطلب أسابيع قبل استئناف تصدير البترول بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنشآت نفطية جراء قصفها من لدن الكتائب الأمنية.