حثت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية المجلس الوطني الانتقالي المؤقت في ليبيا ومقرها الولاياتالمتحدة على الالتزام بما تعهد به من شفافية في بيع البترول الخام والغاز الطبيعي. وقالت المنظمة، ومقرها الولاياتالمتحدة، إنه "لا بد من التزامه أيضا بنشر تقارير محاسبية مستقلة مستقبلا بشأن أية معاملات مالية حول تراخيص ومبيعات البترول والغاز". وفي تقرير من صفحتين يحدد رؤيته بشأن مستقبل ليبيا، تعهد المجلس الوطني الانتقالي بالعمل لضمان أن الثروة البترولية الكبيرة التي تملكها ستستغل "لصالح الشعب الليبي". وبعدها بقليل، أعلن المجلس أنه توصل لاتفاق مع قطر لتسويق البترول الليبي، وأنه على استعداد لبدء تصدير النفط من المناطق التي سيطر عليها الثوار. وصرحت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق الأسبوع الجاري بأن ميناء الزويتنة النفطي، والخاضع لسيطرة الثوار، بمدينة أجدابيا شمال شرق البلاد، جاهز للعمليات، وأنه جرى فتح حسابات بنكية لبدء تصدير البترول. تفيد تقارير أن ناقلة بترول حمولتها مليون برميل وصلت إلى ميناء مرسى الحريقة قرب مدينة طبرق الساحلية شرقي ليبيا هذا الأسبوع، وأنها جاهزة لنقل شحنة البترول من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، لتكون أولى صادرات البترول الليبية منذ بدء الاضطرابات قبل 6 أسابيع. وقبل الاضطرابات، كانت ليبيا ثالث أكبر منتج لبترول في إفريقيا، حيث كانت صادراتها تبلغ 6. 1 مليون برميل يوميا.