أكد فيليب أميه مدير المعهد الفرنسي للثروة الحيوانية الذي عاش في القاهرة أكثر من 5 سنوات مسئولا عن الملف الزراعي بين مصر وفرنسا أن مصر تحتاج إلي كميات ضخمة من اللحوم والألبان نتيجة للعجز الشديد بسبب الزيادة السكانية، وندرة المساحات الخضراء وقلة السلالات الحيوانية، وأشار في حوار خاص ل "الأسبوعي" إلي أن الحدود الآن مفتوحة بين مصر وفرنسا من أجل استيراد أنقي السلالات الحيوانية الفرنسية سواء للقطاع الحكومي أو الخاص، وقال إن فرنسا ستعمل علي تحسين جودة الإنتاج الحيواني والألبان من السلالات الحيوانية في مصر من خلال تقديم الدعم الفني والتربية السليمة للسلالات عن طريق أحدث التكنولوجيات، حتي يتم توفير المنتج من اللحوم والألبان. وأوضح أميه أن إجمالي ما تنتجه فرنسا من لحوم حية وألبان يمثل أكثر من نصف ما تستهلكه دول العالم، وأن إجمالي ما تم استيراده من لحوم فرنسية لمصر يقدر بنحو 110 آلاف طن في نهاية عام ،2010 وأن السنوات القادمة ستشهد زيادة في هذه الكميات. * ما السبب الرئيسي لزيارتك للقاهرة هذه الأيام؟ ** مصر الآن تفتح حدودها وأبوابها لاستيراد الحيوانات الحية الفرنسية، والسبب أن الثروة الحيوانية في فرنسا تمتاز بأنها ذات سلالات وراثية عالية المستوي، وربما تكون هذه السلالات أفضل ما في العالم كله، ولقد حضرت مع مجموعة كبيرة من الشركات الفرنسية لمصر، حتي تقدم عروضها فيما يتعلق بالسلالات الحيوانية والتي تمتلك أفضل الجينات الوراثية، وأيضا لعرض سلالات الحيوانات الحية للعمل علي تحسين السلالات الحيوانية المصرية. تحسين السلالات * وهل الجينات الوراثية مهمة في الثروة الحيوانية؟ ** هناك 3 أسباب لاستيراد اللحوم الحية، أولا التسمين، والأمر الثاني لإعادة تكوين وتحسين القطيع من الحيوانات، بشرط أن تكون هذه السلالات والجينات الوراثية جديدة جدا، وفي هذه الزيارة نعمل مع الشركات المصرية علي تحسين السلالات الوراثية للحوم البلدية المحلية المصرية، وفيما يتعلق بالتحسين الوراثي يجب أن تكون الحيوانات من الدرجة الأولي ومن أفضل السلالات وهناك تنظيم بشأن تحسين وجودة سلالات اللحوم المصرية، وفرنسا ستلبي هذه المطالب، عن طريق الشهادات الصحية المعتمدة ثنائية الأطراف من دول الاتحاد الأوروبي ومن فرنسا، وهناك اتفاق بين البلدين حول تقنين إجراءات الحجر البيطري والصحي بالتعاون مع وزارة الزراعة المصرية. * وهل هناك شروط لعملية الاستيراد من فرنسا؟ ** الشهادات الصحية هي التي تحدد عملية الاستيراد، وبناء عليه يتم تصدير هذه السلالات الحيوانية لمصر، والآن من الممكن أن تستورد مصر هذه السلالات بسهولة من فرنسا، وبالفعل يتم الاستيراد للسلالات الحيوانية الحية الفرنسية لمصر منذ شهر نوفمبر 2010. الخبرة الفرنسية * وما رؤيتك لحال الثروة الحيوانية المصرية؟ وماذا تحتاج للنهوض بها؟ ** عدد السكان في مصر يحتاج إلي مزيد من الثروة الحيوانية لذلك علي مصر أن تنتج كميات ضخمة من هذه اللحوم، بطريقة اقتصادية، والخبرة الفرنسية التي تقدم هذه السلالات من الممكن أن توفر لمصر هذا الإنتاج المطلوب في وقت زمني قصير، بالرغم من ندرة المساحات الزراعية في مصر. * وما الدور الذي يقوم به معهد الثروة الحيوانية في فرنسا؟ ** يقوم المعهد عن طريق خبرائه بتقديم المساعدة الفنية لتقديم سلالات حيوانية جيدة، ويقوم بتسهيل عملية التربية