بعد مرور تسعة أيام علي افتتاحه يختتم المعرض الزراعي الدولي الفرنسي بباريس أعماله اليوم ويضم المعرض12 جناحا من مختلف قطاعات الزراعة من إنتاج حيواني بمشتقاته ومستلزمات الإنتاج الزراعي من المعدات والتقاوي. شهد المعرض طوال أيامه إقبالا عاديا وجاء بمثابة عيد سنوي ينتظره الفرنسيون ودول الاتحاد الأوروبي كل عام حتي أصبح عدد المترددين علي أجنحة المعرض نحو مليون شخص يوميا من مختلف الأجناس والأعمار لدرجة أن الأسر كانت تأتي كاملة لزيارة المعرض كأنه يوم ترفيهي لها, وقد تميز المعرض بإجراء الشركات المشاركة لمسابقات للأطفال حول نتائج التقدم الزراعي في فرنسا وخاصة السلالات العالية الإنتاجية من الأبقار والتي تنتج من8 إلي10 أطنان ألبان سنويا ولحوم التسمين التي تصل أوزانها من طن إلي1.5 طن خلال ستة أشهر وأنواع الزهور ونباتات الزينة المختلفة في فرنسا بجانب عرض للإجراءات الوقائية لحماية الغذاء من التلوث وحماية صحة الإنسان والاستفادة من العناصر الأساسية في الغذاء. وتقوم الشركة بإعطاء الفائز في المسابقة منتجا من منتجاتها حتي يتعرف عليه ويقوم بالشراء إذا نال إعجابه. وزار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المعرض أمس السبت بعد عدم حضوره حفل الافتتاح وانابته لبرتونولومير وزير الزراعة الفرنسية لافتتاح المعرض بدلا منه وسط انتقادات حادة. وكان منتجو الألبان قد نظموا مظاهرات خلال الأيام الماضية داخل المعرض بسبب وجود تفاوت في السعر بين الإنتاج والبيع مما يعرضهم للخسارة. ومن جانبه أكد الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس الوفد المصري المشارك في المعرض الفرنسي الزراعي الدولي أنه تم الاتفاق خلال الزيارة علي استيراد أنواع جديدة لتقاوي البطاطس وكيفية تفادي مشكلة العفن البني الذي يصيب بعض الأنواع من البطاطس المصرية والسماح للمنتجات المصرية خصوصا البطاطس بدخولها دول الاتحاد الأوروبي دون أي مشكلات. وقال إنه تم الوقوف علي آخر المستجدات والتقنيات في المجال الزراعي بالإضافة إلي متابعة المشاريع المشتركة بين مصر وفرنسا ومنها مشروع الدراسة المتكاملة لتجميع البيانات في أراضي الوادي والدلتا من الصورة الفضائية حيث يهدف إلي تحديد الوادي والدلتا من الصور الفضائية حيث يهدف إلي تحديد الأراضي الزراعية ومساحتها ومحاصيلها وإنتاجيتها صيفا وشتاء وتحديد المباني السكنية وطرق الري المتبعة وذلك عن طريق صور الأقمار الصناعية. وقال نصار إن ميزانية المشروع15.2 مليون جنيه منها3 ملايين من الحصيلة الفرنسية والباقي من الحصيلة الأوروبية, مشيرا إلي أنه تم استقدام خبراء فرنسيين علي أعلي مستوي لتدريب الكوادر المصرية علي كيفية استقراء خرائط الأقمار الصناعية بمعرفة الأراضي الزراعية ومساحات الأراضي البور ومساحات المحاصيل والمحصول المتوقع والنقص في الرقعة الزراعية, كما تم تحديد طرق الري والصرف والبناء علي الأراضي الزراعية. وقال إن المشروع سيضع وزارة الزراعة علي بوابة العصر الحديث وسيكون أداة بناءة وركيزة أساسية يتم الاعتماد عليها في جميع نواحي التنمية البشرية والاقتصادية في المجال الزراعي لافتا إلي عقد العديد من المباحثات للعمل علي زيادة الصادرات المصرية إلي فرنسا والاستفادة من التقاوي والسلالات الجديدة ذات الإنتاجية العالية في كل المجالات الزراعية علاوة علي الدعم الفرنسي للعديد من المشروعات الإنتاجية خاصة الإنتاج الحيواني بكل مشتقاته. ومن جانبه أكد الدكتور توفيق شلبي رئيس قطاع الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة وأحد أعضاء الوفد المصري أنه سيتم بعد هذه الزيارة عمل كود قومي وجواز سفر لكل بقرة وجاموسة في مصر يحدد فيه السلالة التابع لها الحيوان وتدرجه. وأشار إلي أنه سيتم البدء بتنفيذ المشروع في المزارع التابعة لوزارة الزراعة علي أن يتم تعميمه في أنحاء الجمهورية بعد ذلك, موضحا أن المشروع أثبت نجاحه في فرنسا بطريقة كبيرة. وقال رئيس قطاع الإنتاج الحيواني إنه بعد الاطلاع علي السلالات الجديدة في المعرض خاصة ذات الإنتاجية العالية في الألبان والتسمين سيتم نقل وعمل خلط لهذه السلالات في مصر لرفع نسبة الإنتاج في الحيوانات المصرية. وأضاف أنه تم تنفيذ مشروع مشابه قبل ذلك مع الجانب الفرنسي من خلال تعميم التلقيح الصناعي بالسائل المنوي المجمد ومشروع القرض الدوار لمصلحة مربي الماشية وتحسين سلالات الأبقار المصرية بنحو21 مليون جنيه مصري.