اقتحم متظاهرون صباح أمس مقر جهاز أمن الدولة بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ولم يسفر الاقتحام عن خسائر في الأرواح، فيما قرر الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام وضع مقار جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر ومحافظة السادس من أكتوبر تحت حراسة القوات المسلحة، لحين الانتهاء من فحص كل المستندات بهما. وقال الشهود إنهم عثروا علي بعض الأوراق والملفات محروقة ومفرومة بماكينات الفرم، بينما غادر ضباط وأفراد أمن الدولة المبني فور اقتحامه وانتقلت علي الفور القوات المسلحة وسيطرت علي الموقف وأحاطت بالمبني. وكان متظاهرون قد اقتحموا مقرات لجهاز مباحث أمن الدولة في عدة مدن مصرية بعد تردد أنباء تفيد بأن ضباطا فيها يحرقون ملفات تحتوي علي أدلة ادانة لهم وجاءت الهجمات بعد ساعات من قيام مئات المتظاهرين باقتحام مقر مباحث أمن الدولة بمدينة الاسكندرية وضرب الضباط والأفراد العاملين فيه وإصابة 21 منهم بعضهم في حالة خطيرة ويطالب المعتصون ونشطاء الإنترنت بحل مباحث أمن الدولة وإلغاء قانون الطوارئ الذي مكنها من اعتقال وتعذيب أشخاص بدون محاكمة لفترات طويلة ويتردد أن الشرطة، خاصة مباحث أمن الدولة اعتقلت وعذبت ألوف النشطاء المصريين وقتلت بعضهم خلال 30 عاما من حكم مبارك. قال شهود عيان: إن مئات المتظاهرين حطموا محتويات مقر مباحث أمن الدولة في مدينة مرسي مطروح يوم السبت وألقوا بعضها في الشارع وأشعلوا فيها النار. وتحرك المتظاهرون بعد ذلك صوب قسم شرطة مرسي مطروح وأشعلوا فيه النار ومكنوا نحو خمسين محجوزا علي ذمة قضايا جنائية في القسم من الهروب كما توجهوا إلي مكتب مكافحة المخدرات في المدينة الذي يوجد في شقتين في مبني وأشعلوا فيه النار بعد الاستيلاء علي ملفات القضايا ثم حطموا واجهة ومحتويات قسم شرطة الكهرباء ومكنوا محجوزين في قسم شرطة شرطة الترحيلات من الهرب. علي صعيد آخر كشف الكاتب بلال فضل عن تلقيه أوراقاً تدين جهاز أمن الدولة، وخاصةأمن الدولة بالاسكندرية، مؤكدا أنها ستوضع علي الانترنت للاطلاع عليها مثل وثائق ويكليكس.. وأوضح لبرنامج العاشر مساء أنه حصل علي وثائق تثبت إقامة حريق في الجهاز المركزي للمحاسبات أمس بعد علم أمن الدولة بقيام الجهاز بتقديم تقارير عن ثروات كبار ضباط أمن الدولة. وقال فضل إنه كان من ضمن الوثائق خطاب رقم 295 لسنة 2005 مسلسل 3 يفيد تحديد أسماء قضاة وأفراد من النيابة بالاسم وذلك لاستخدامهم في الانتخابات البرلمانية، ومنها تعيين قاض كبير رئيس أحد الدوائر ومن ضمن الأوراق التي حصل عليها، تقارير تؤكد تدخل أمن الدولة في الموافقة علي تعيين العاملين بالبترول والغاز، طبقا لحديثه في البرنامج وأكد بلال أن الوثائق التي حصل عليها عن دور أمن الدولة في اشعال الفتنة الطائفية في البلاد والتي تمثلت في أحداث كنيسة القديسين والتي سبق وأن نشرت نسخة منها علي أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية. وأضاف فضل أنه لديه مستندات عبارة عن تقارير أمنية حول صحفيين وإعلاميين يكتبها الإعلاميون أنفسهم ضد بعضهم، ورفعها إلي رؤسائها، بالاضافة إلي مخاطبات للوزراء لعرقلة طلبات لجماعة الإخوان والمعارضين ليهتزوا في دوائرهم واكتشاف ما يؤكد وجود مراقبة أمنية لبرلمانيين مستقلين. وأشار إلي حصوله علي مخاطبات للجهاز المركزي للإحصاء لاستخراج كارنيهات المركز لضباط ومخبرين بأمن الدولة حتي يتثني لهم دخول المنازل التي يرغبونها والحصول ما يشاءون علي معلومات تحت غطاء الاحصاء وشدد فضل علي ضرورة الإبقاء علي جهاز أمن الدولة وعدم حله حتي لا يتحول العاملون فيه لمرتزقة ويمارسوا للتعذيب الذي تعودوا عليه مثل ما حدث في أمريكا اللاتينية والذي تطلب التخلص منهم 10 سنوات وطالب بالابقاء علي الضباط العاملين بالجهاز لمدة 5 سنوات وعدم قبول استقالاتهم.