* يمن الحماقي: المشروعات الصغيرة هي الحل * محمد عجلان: لابد من التعاون مع دول الخليج لاستيعاب العمالة العائدة * أيمن قرة: التركيز علي المشروعات الخدمية والإنتاجية أمر ملح * د. نوال التطاوي: إعطاء أولوية للمشروعات كثيفة العمالة تحقيق محمود يونس: زادت الأزمة الليبية من حجم الاعباء الملقاة علي الاقتصاد المصري التي دفعت آلافا من العاملين المصريين للعودة حتي الآن ويقدر حجم العمالة المصرية بليبيا بالمليون ونصف المليون وتأتي هذه الأزمة لتثقل كاهل المصريين الذين يعانوا في الأساس نتيجة توقف إيرادات مختلف القطاعات سواء السياحة أو العقارات أو الصناعة أوالتجارة وغيرها في ظل استمرار غياب الاستقرار الآمن وحالة الغموض التي تحيط بالمرحلة القادمة.. كل هذه الأمور رفعت معدلات البطالة وتراجعت فرص العمل. "الأسبوعي" تناقش في التحقيق التالي حجم المشكلة وتداعياتها وكيفية التصدي لها وما أولويات المرحلة القادمة؟ تقول د. نوال التطاوي وزيرة الاقتصاد السابقة إن هناك تفاقما خطيرا في مشكلة البطالة نتيجة الاحداث التي تمر بها مصر وتوقف عجلة الإنتاج في كثير من القطاعات تأثرا بالاحداث وأعمال التخريب التي واكبت ثورة 25 يناير سواء علي مستوي القطاع السياحي وتوقف حركة السياحة الوافدة أو قطاع الانشاءات والبناء والتشييد والذي يشهد حالة من الركود والجمود خلاف القطاع الصناعي والتجاري متأثرا بحركة الاحتجاجات والاعتصامات التي اصابت مصانع القطاعين العام والخاص كل هذه الأمور أدت لتراجع فرص التوظيف وما زاد من حجم المشكلة عودة المصريين العاملين في ليبيا نتيجة الاضطرابات السياسية التي تشهدها وتؤكد التطاوي ضرورة وضع خطط عاجلة للتصدي لهذه المشكلة في الاجل القصير بحيث يكون هناك اهتمام أكبر باتمام المشروعات الجاري انشاؤها والاسراع في تنفيذها في مختلف أنحاء مصر والعمل بكامل الطاقة الإنتاجية بهدف توفير فرص عمل جديدة والتركيز علي المشروعات الخدمية والبنية الأساسية كثيفة العمالة ويكون هناك سرعة في انجازها والتركيز علي الطاقات الموجودة وتمويلها وحسن استغلالها بهدف استيعاب العمالة العائدة وإيجاد فرص عمل جديدة وعلي مستوي الاجل المتوسط لابد من اعطاء أولوية علي مشروعات وقطاعات كثيفة العمالة وتشجيع القطاع الخاص وطمأنته للقيام بدوره حيث مازالت هناك تخوفات كبيرة لدي المستثمرين وتشير إلي أن جزءا كبيرا من التنمية الاقتصادية قائم علي القطاع الخاص ولكن لابد من الالتزام بمعايير الشفافية والنزاهة ومن المهم طمأنة رجال الأعمال الشرفاء والتصدي لسيل الشكاوي الكيدية والاتهامات التي علي غير أساس ومحاسبة الفاسدين باقصي عقوبة وتطالب بتكثيف الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لانها مشروعات تستوعب عمالة كبيرة ومن الممكن إقامتها في مختلف الأنحاء وتحسن من مستوي المعيشة وتجذب مشروعات أخري وتحد من الهجرة من المحليات والاقاليم للمدن الكبري التي تعاني في الأساس مع الاهتمام أيضا بتدريب العمالة حسب احتياجات سوق العمل والتركيز علي القطاعات الإنتاجية وتقترح التطاوي إنشاء هيئة قومية تهتم وتختص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تقوم بتنسيق الجهود التي يقوم بها أطراف عديدة مهتمة بهذه المشروعات ولكن تعمل بشكل منفرد مثل البنوك والصندوق الاجتماعي والجمعيات الأهلية وغيرها ويجب أن يكون هناك تعاون وتنسيق لإيجاد تكامل بين المشروعات الصغيرة والكبيرة واستغلالها بالشكل الأكمل وعلي العامل أن يحسن من إنتاجيته كما ونوعا وليس هناك مفر من زيادة الإنتاج لأنه الحل الوحيد لمشكلاتنا الحالية وعن فرص العمل التي أعلنت عنها وزارة المالية تقول التطاوي هناك ما يزيد علي 6 ملايين موظف في الجهاز الحكومي ونسبة كبيرة منهم زيادة عن حاجة العمل ومن الصعب وغير المقبول اثقال كاهل أي موسسة بعمالة لا تحتاجها ويجب توظيف العمالة في مجالات وقطاعات شاغرة ولابد أن يكون التوظيف مثمر وألا سيتحول إلي عبء وتشدد علي ضرورة أن يقتصر الجهود علي المشروعات القائمة والعمل علي تحسين مستوي ادائها حتي تسير الأمور في مجراها الطبيعي مؤكدة أن مصر تمر بمرحلة حرجة ولكن مع الجهود الوطنية الخالصة ستتدخل لعصر جديد. أولوية قصوي