كشفت السلطات الأسترالية أن صناعة الفحم التي تضررت بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد قد تتعطل لأشهر لأن الطرق والسكك الحديدية جرفتها المياه فيما قد تستغرق بعض قطاعات البنية التحتية سنوات لإصلاحها. وأضرت الفيضانات بنحو 200 ألف شخص في منطقة تتساوي في المساحة مع فرنسا وألمانيا معاً وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. ويقدر حجم الأضرار التي سببتها الفيضانات وهي الأسوأ في البلاد منذ 50 عاماً بنحو خمسة مليارات دولار. وغمرت مياه الفيضانات بعض المناجم في ولاية كوينزلاند مما أصاب العمليات فيها بالشلل واوقف الإنتاج في تلك المناجم حيث تنتج مناجم الولاية 35% من فحم التصدير في استراليا والذي يقدر بنحو 259 مليون طن واللازم لصناعة الصلب. وقال جرنت كاسيدي رئيس شركة "كابريكون" للسياحة والتنمية الاقتصادية التي مقرها روكهامبتون إن خسائر النشاط التجاري بلغت مليارات عدة من الدولارات. وقال "لا أعتقد أن هناك أي شخص في المنطقة لن يتأثر بطريقة أو بأي شكل جراء هذه الفيضانات" متابعاً "عدم قدرتنا علي إدخال أو إخراج الناس من المنطقة سيلحق ضرراً بقطاعنا الخاص بتجارة التجزئة وقطاع السياحة". وأشادت رئيسة وزراء كوينزلاند انابلاي التي قدرت قيمة تكاليف عمليات إزالة آثار الفيضانات التي تتحملها حكومة الولاية بخمسة مليارات دولار استرالي نحو 5 مليارات دولار أمريكي بجهود المتطوعين لمساعدة ضحايا الفيضانات علي العودة إلي ممارسة حياتهم الطبيعية.