تجددت اليوم أزمة اضراب سائقي المقطورات وأصيبت حركة أسواق الحبوب والخضراوات ومواد البناء بالشلل التام نتيجة عزوف السائقين عن العمل مرة أخري. قال الباشا إدريس رئيس شعبة الحاصلات الزراعية باتحاد الغرف التجارية إن حركة نقل الحبوب من الموانئ إلي أسواق الجملة بالساحل والأسواق الكبري توقفت اليوم بالكامل مؤكدا أن أصحاب المقطورات هددوا أمثالهم الذين يريدون العمل بحرق شاحناتهم أو القتل مما أدي إلي توقف حركة نقل البضائع بالكامل في أسواق القاهرة والمحافظات اليوم "السبت". وأشار الباشا إلي أن سائقي المقطورات لم يوافقون علي الحل الوسط بشأن إعطاء مهلة جديدة لتغيير الشاحنات من قطعتين إلي قطعة واحدة إضافة إلي الأسس المحاسبية التي تعدها وزارة المالية والتي ستصدر في يناير المقبل. وحذر الباشا من ارتفاعات شديدة قادمة في أسعار الحبوب والسلع الغذائية نتيجة نقص المعروض في الأسواق ودعا الحكومة إلي ضرورة وجود حل سريع وعاجل لإنقاذ المصانع من التوقف والأسواق من نقص المعروض من السلع. ومن ناحية أخري طالب العديد من المصدرين اليوم بتدخل منظمات الأعمال لحل مشكلة نقل رسائل التصدير إلي الموانئ والمطارات بعد توقف 50% لعدد من رسائل تصدير الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية بخلاف غرامات تأخير شحن السفن التي يتحملها المصدر المصري في الموانئ بسبب نقص شاحنات النقل والمقطورات ورفضها العمل حتي صباح اليوم فضلا من وجود مئات من الأطنان من تقاوي البطاطس والحاصلات المختلفة والخضراوات المعدة للتوزيع علي الشركات الزراعية مهددة بالتلف. قال علي عيسي رئيس شعبة المصدرين باتحاد الغرف التجارية ل "العالم اليوم" إن رسائل صادرات البرتقال والبطاطس والعديد من الحاصلات الزراعية تذهب غير مكتملة بنسبة نقص 50% للمستورد الأجنبي بسبب نقص عمليات الشحن فضلا عن تأخير جني المحاصيل وتوقف المراسلات بين المصدرين المصريين والمستوردين الأجانب حول عقد صفقات جديدة انتظارا لحل الأزمة. وعقد عيسي اجتماعات متوالية اليوم مع مسئولي منظمات الأعمال من بينهم غرفة الصناعات الغذائية لإنقاذ الصادرات وحل الأزمة خاصة أن شركات الصناعات الغذائية تعاني نقص توافر الخامات الزراعية بسبب أزمة توقف المقطورات عن العمل. أكد عيسي أنه جار حصر الخسائر المالية للمصدرين المصريين بسبب أزمة توقف المقطورات عن العمل.