عاد الأستاذ إبراهيم نافع إلي بيته "الأهرام" لكتابة عموده "حقائق" بعد أن منّ الله عليه بالشفاء بعد عملية جراحية أجراها في باريس. ويستحق الأستاذ إبراهيم نافع أن نشيد بحماسه وعزيمته القوية في الاستمرار في أداء الرسالة في مهنة الصحافة التي تمنح صاحبها القدرة علي العطاء المتواصل بدون توقف مهما كانت الظروف أو المتاعب الصحية والمهنية. ويمثل الأستاذ إبراهيم نافع نموذجا للقيادة التي كانت دوما مترفعة فوق الصغائر، وبعيدة عن إثارة الخلافات مع الآخرين والنيل منهم ومن قدراتهم، فقد كان إبراهيم نافع في سنوات قيادته ل"الأهرام" كبيرا يحترم الكبار ويرحب بوجودهم إلي جواره فإن الكبير لا يكبر إلا إذا كان محاطا بكوكبة من النجوم والأسماء القادرة علي الإبداع والعزف في منظومة من العمل الجماعي بروح الفريق الواحد الذي لا يعرف إلا النجاح. ولقد قدم الأستاذ إبراهيم نافع أثناء رئاسته لنقابة الصحفيين دروسا في العمل النقابي وفي الاهتمام بجموع الصحفيين والعمل علي تقديم وتحقيق مختلف المكاسب لهم بحيث نتذكر دائما سنوات إبراهيم نافع في النقابة علي أنها من أفضل السنوات التي تحققت فيها العديد من الانجازات للصحفيين. ويحسب لإبراهيم نافع أنه كان علي الدوام متواضعا حريصا علي الالتقاء والاستماع لكل الصحفيين ومحاولة إيجاد حلول لمشكلاتهم وقضاياهم مع مؤسساتهم الصحفية بروح من الود والحرص علي مصالحهم وعلي كرامتهم المهنية والإنسانية. وهناك العشرات من الأمثلة لحالات إنسانية متعددة لعدد من إخواننا الصحفيين لم تستطع مؤسساتهم الصحفية لضعف امكانياتها المادية تقديم المساعدة الملائمة لهم وقف فيها إبراهيم نافع موقفا شهما رجوليا وكان وراء ايجاد مصادر للتمويل والمساعدة وتولي دون إعلان رعاية هذه الحالات بصدر رحب وبود بالغ ودون تردد أو انتظار لكلمات الشكر والعرفان. إن من حق إبراهيم نافع علينا أن نكتب عنه مقدرين دوره الصحفي والنقابي المشرف، ومرحبين بعودته للكتابة مرة أخري متمنين له كل الصحة فما أحوج هذه المهنة إلي كل كاتب محترم.