تفتح أعداد متزايدة من الشركات اليابانية أبوابها للعاملين الأجانب الذين يعرفون بالكاد اللغة اليابانية وذلك بهدف عولمة عملياتها وكانت الشركات اليابانية التي تقوم علي تقاليد متشددة في العمل وتعتمد علي أطقم تتكلم اليابانية تعزف عن تشغيل الأجانب فيما عدا في حالة الدعم الخارجي لكن ذلك يتغير الآن بعد أن أجبرهم السوق علي التطلع إلي الخارج لزيادة عائداتها ويقول مسئول في توشيبا إننا نحقق الآن التنوع في الشركة لأن هناك شعورا بالأزمة التي ستثور إذا لم نقم بتشغيل أنواع مختلفة من الناس بما في ذلك السيدات وإلا فلن نستطيع النمو علي حد قول سيليشيرو سوزوكي مدير مركز التشغيل في مجموعة توشيبا وتشغل توشيبا مئات الآلاف من العاملين غير اليابانيين في شركاتها البالغ عددها 314 في أنحاء العالم وقد أقامت برنامجا عالميا لتشغيل الأجانب منذ عام 2006 من جنوب شرق آسيا للعمل في الشركة اليابانية الأم عندما لم يكن بالشركة من الأجانب سوي 250 موظفا من بين 35،000 موظف وفي السنوات التالية كان الهدف تشغيل حوالي مائة من الأجانب كل عام. واتجهت سائر الشركات اليابانية الأخري وفق ما ذكرته في فاينانشيال تايمز بعد ذلك إلي تكوين قاعدة من العاملين الأجانب لديها للتوسع في الخارج واتجهت شركات أخري إلي الأخذ بالإنجليزية بدل اليابانية لتكون اللغة الرسمية للاجتماعات الادارية والمؤتمرات الصحفية لها وتتجه أغلب هذه الشركات إلي تشغيل الأجانب من الآسيويين الذين يدرسون في اليابان الذين يعرفون اليابانية أيضا ويعرفون الثقافة اليابانية. لكن الهدف من تشغيل غير اليابانيين ليس مجرد الحصول علي مديرين يمكنهم المساعدة في بناء عملياتهم في الخارج بل إن الهدف أيضا الرغبة في بناء ثقافة التعددية وتنمية أفكار جديدة ونظرة جديدة لكيفية القيام بالبيزنس ويقول المسئولون أن وجود أناس مختلفين من خلفيات مختلفة يجعلك واعيا بهذه الاختلافات. وتقول فاينانشيال تايمز إن الفكرة ثارت عندما سأل بعض الأجانب لماذا لا تقدم لهم ملاعق لتناول الطعام بدلا من العصي التي يتناول بها اليابانيون طعامهم وتبع ذلك ملاحظات عديدة من العاملين الأجانب مثل أن اليابانيين مثلا لا يبتسمون.