قال محمود عبداللطيف رئيس بنك الإسكندرية إن البنك يبحث بقوة تمويل عدد من مشروعات البنية التحتية الكبري التي سيتم تأسيسها خلال الفترة المقبلة، وخص بالذكر مشروعات مترو انفاق مدينتي العاشر من رمضان والسادس من اكتوبر ومحور طريق روض الفرج الذي سيربط شرق القاهرة بطريق أسيوط الصحراوي مرورا بمدينة السادس من أكتوبر وكذا مشروعات أخري علي رأسها تأسيس محطتي الصرف الصحي بمنطقة أبو رواش ومدينة ديروط بأسيوط مؤكدا أن تكلفة المشروع الواحد من مشروعات البنية التحتية قد تصل إلي نحو 8 مليارات جنيه. وكشف عبداللطيف في حوار خاص مع "بنوك اليوم" عن أن بنك الإسكندرية قرر أيضا اقتحام قطاعات اقتصادية واعدة علي رأسها قطاع الزراعة الذي تعزف الكثير من البنوك عن ضخ استثمارات به بسبب ما تسميه بمخاطره العالية وقال إن البنك خصص بالفعل جزءا من محفظته لهذا القطاع المهم خلال الشهور الماضية وأنه سيخصص جزءا أكبر من محفظته الائتمانية لتمويل الشركات الزراعية الكبري خلال عام 2011. وردا علي سؤال حول أبرز خطط البنك التمويلية للعام القادم قال رئيس بنك الإسكندرية إن البنك سيتوسع في تمويل مشروعات البنية التحتية وعلي رأسها السكك الحديدية والكهرباءوالطاقة والموانئ، كاشفا عن وجود شراكات مع مستثمرين ايطاليين لتنفيذ هذه المشروعات وخاصة اقامة ممر ملاحي بين مصر وايطاليا داعيا البنوك الأجنبية الأخري العاملة في مصر لاقامة ممرات مماثلة تربط بين مصر ودول البحر المتوسط وعلي رأسها فرنسا واليونان كاشفاً عن ان تكلفة الممر الواحد تبلغ نحو 700 مليون جنيه. وشدد علي أن هذه الممرات تلعب دورا مهما في زيادة التجارة الخارجية بين مصر والعالم الخارجي خاصة الدول الواقعة جنوب البحر المتوسط. وفي ملف التمويل أيضا كشف عبداللطيف عن وجود خطة لزيادة معدل المحفظة الائتمانية للبنك بنسب تتراوح ما بين 25% و35% وهي من أعلي المعدلات داخل السوق الذي ينمو في المتوسط بنحو 8%، وقال إن التوسع سيشمل قطاعات مهمة يستهدفها البنك علي رأسها تمويل المشروعات الكبري وقطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وشدد علي أن البنك يولي اهتماما متزايدا بالمشروعات الأخيرة حيث منح 170 مليون جنيه لنحو 250 ألف قرض متناهي الصغر، كما بدأ مشروعا ضخما مع مؤسسة التمويل الدولية IFC. وقال إن علي رأس هؤلاء د.أحمد نظيف رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الايطاليين ورئيس مجموعة انتيساسات باولو الايطالية البالغ حجم محفظتها 270 مليار يورو وتعد واحدة من كبريات المجموعات المصرفية علي مستوي العالم ومن المقرر أن يبحث المسئولون المصريون والايطاليون عقب الافتتاح عددا من المشروعات المشتركة التي سيتم اقامتها بمشاركة القطاع الخاص بالبلدين وفي مقدمتها مشروعات الطرق والسكك الحديدية والجلود.