بعدما كانت المشكلة الوحيدة التي تعوق تجارة تصدير الذهب الأوغندية وتدر عشرات الملايين علي البلاد تأتي الغالبية العظمي من الذهب من خارج التراب الوطني لم تعد تلك المشكلة تسبب أي أزمة بعد أن نجح أحد رجل الأعمال الروس في حل تلك المشكلة وأنشأ مصفاة لتكرير الذهب. ويقول يوري بوجوروديتسكي العضو المنتدب لشركة "فيكتوريا جولد ستار" التي تملك أول مصفاة للذهب في أوغندا إنه "يريد أن يجعل البلاد لاعبا مهما في صناعة الذهب المشروعة عبر شراء المواد الخام وتكريرها وتصدير المنتج النهائي من مصفاة كمبالا". وافتتحت المصفاة باستثمارات تبلغ قيمتها نحو 1.5 مليون دولار في مايو الماضي، ويمكنها تكرير نحو 1.2 طن من الذهب الخام شهريا وهو ما يعادل نحو 35 مليون دولار قيمة صادرات أوغندا من المعدن الأصفر في عام 2008. ويقول بوجوروديتسكي: "في الكونغو الذهب يقع علي مقربة من السطح إلا أن أوغندا سوف تحتاج إلي الاستثمار في عمليات الاستخراج كي تتمكن من جني ثمار احتياطيها من الذهب". وأضاف: "لدينا بالفعل العديد من العقود مع شركات التعدين والاستخراج.. ونخطط للبدء في التنسيق الرسمي مع حكومات الدول المجاورة في شرق إفريقيا". واختار بوجوروديتسكي والمستثمرون الذين معه عاصمة أوغندا بسبب استقرارها النسبي وقربها من موارد الذهب الضخمة في البلدان المجاورة مثل تنزانيا، وكينيا والكونغو. وقد تعاقدت المصفاة مع مشترين من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا في الأشهر الأخيرة ويقول بوجوروديتسكي انه يعتزم أيضا البدء في استيراد المعدن الثمين بشكل قانوني. والشهر الماضي حظرت الحكومة الكونغولية التي وقعت اتفاقا مع مصفاة بوجوروديتسكي استخراج الذهب من المقاطعات الشرقية، بسبب الصراع هناك مما يعني فعليا قطع كميات كبيرة من المواد الخام علي المصفاة.