توقعت شركة بي بي البترولية البريطانية ارتفاع تكلفة التسرب النفطي في خليج المكسيك - الذي تمكنت من إخماده قبل نحو شهرين - إلي 40 مليار دولار. وأعلنت في الوقت نفسه أنها عاودت تحقيق أرباح في الربع الثالث من هذا العام. وتشمل الكلفة الإجمالية نفقات مكافحة التسرب الذي بدأ في أبريل الماضي عقب انفجار الحفار زديب ووتر هورايزونس، وتعويضات عن الأضرار التي لحقت بعدد من الولايات الواقعة علي خليج المكسيك مثل فلوريدا ولويزيانا. وقالت الشركة في بيان لها إنها أنفقت 7.7 مليارات دولار إضافية في الربع الثالث من هذا العام كي تفي بالتزاماتها القانونية المرتبطة بالتسرب بما في ذلك التعويضات، مما يرفع مجمل النفقات إلي 39.9 مليار دولار. وكانت بي بي اضطرت إلي بيع أصول لها في عدد من الدول منها فنزويلا وكولومبيا وفيتنام، لتمويل نفقات احتواء التسرب الذي توقف تماما في 19 سبتمبر الماضي بسد البئر المعطوبة التي تسرب منها ما لا يقل عن خمسة ملايين برميل من النفط. وجري غلق البئر الواقعة علي عمق 4000 متر تحت قاع المحيط بالإسمنت. وقالت الشركة إنها حققت في الأشهر الثلاثة بين يوليو وسبتمبر الماضيين أرباحا صافية بلغت 1.79 مليار دولار مقارنة بخسائر بلغت 17.2 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام. وكانت بي بي حققت قبل عام أرباحا صافية بقيمة 5.34 مليار دولار. كما أطاح التسرب البترولي بالرئيس التنفيذي للشركة البريطاني توني هيوارد، وحل محله الأمريكيين بوب دادلي.