ذكر تقرير اقتصادي متخصص ان الأداء الضعيف لسوق العقار في الكويت استمر خلال شهر سبتمبر الماضي متأثرا بعوامل موسمية، حيث تراجعت الصفقات العقارية المسجلة لدي وزارة العدل في جميع القطاعات بواقع 24% عن شهر أغسطس الماضي. وأضاف التقرير الاسبوعي الذي صدر عن بنك الكويت الوطني ان عدد الصفقات العقارية في جميع القطاعات "السكني والتجاري والاستثماري" بلغ في شهر سبتمبر 347 صفقة ليبقي أدني من المستويات التي شهدها في الاشهر التي سبقت الصيف والتي فاقت 700 صفقة في الشهر وليسجل أدني مستوي له منذ عام. ورأي التقرير ان الاشهر المقبلة ستكون اكثر دلالة عن الاتجاه العام للسوق العقاري متوقعا تحسنا في نشاطه مع بوادر التفاؤل بتحسن الاقتصاد المحلي وبارتفاع مبيعات الاراضي وتحسن نظرة المستثمر للقطاع كاستثمار. وأضاف ان جميع تلك العوامل ستلعب دورا في اجتذاب الراغبين في شراء العقارات لاسيما ان وتيرة نشاط السوق خلال الفترة الاخيرة من شهر سبتمبر تسارعت بصورة واضحة. ولفت تقرير البنك الوطني إلي ان قيمة المبيعات شهدت تعافيا خلال شهر سبتمبر بالغة 173 مليون دينار بزيادة بنسبة 55% عن شهر أغسطس كما ان مبيعات شهر سبتمبر استفادت من بيع عقارات ذات قيمة عالية جدا ضمن القطاع التجاري. أما علي صعيد القطاع العقاري السكني فقال التقرير إن اجمالي عدد الصفقات تراجع في شهر سبتمبر بواقع 27% إلي 273 صفقة مقابل 375 صفقة في أغسطس ليبقي عند أدني من المستويات التي سجلها خلال الفترة ما بين شهري مارس ويونيو الماضيين والتي فاقت 500 صفقة. وذكر ان عدد الصفقات في القطاع الاستثماري تراجع للشهر الرابع علي التوالي، حيث انخفض عدد صفقاته خلال سبتمبر بواقع 13% إلي 71 صفقة مقارنة مع الشهر السابق عازيا هذا التراجع إلي العوامل الموسمية بمتوسط قيمة للصفقات تبلغ 539 ألف دينار. وعن العقار التجاري فأفاد التقرير بانه شهد ثلاث صفقات خلال شهر سبتمبر بقيمة اجمالية بلغت 71 مليون دينار وهو أعلي مستوي لها منذ أكثر من 3 سنوات إلا ان هذه القيمة تشوبها بعض المحاذير بسبب بيع مجمع تجاري ذي قيمة عالية في المنطقة الجنوبية من مدينة الكويت. وبين التقرير ان القروض المقررة من بنك التسليف والادخار انخفضت في شهر سبتمبر بواقع 23% مسجلا بذلك أدني مستوي له منذ شهر سبتمبر الماضي الذي كان شهد أدني عدد من القروض خلال السنوات القيليلة الماضية.