أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أنه يتم حاليا التركيز علي الانطلاق بنشاط الثروة المعدنية خاصة نشاط البحث عن الذهب لإنتاجه في ظل جميع المقومات التي تتميز بها هذه الصناعة والتي تتمثل في الانخفاض النسبي في تكاليف البنية الأساسية اللازمة بالمقارنة بالأنشطة الأخري وارتفاع العائد الاقتصادي بنسبة كبيرة بالمقارنة بالمعادن الأخري بالإضافة إلي سهولة نقل المنتج النهائي "السبائك الذهبية" مشيرا إلي أن صناعة الذهب صناعة اقتصادية بطبيعتها. وأشار إلي أن النجاح الذي تحقق في منجم السكري بالصحراء الشرقية وضع مصر علي خريطة منتجي الذهب في العالم ويمثل مصدرا جديدا للدخل القومي وإضافة لاقتصاديات مصر، وأن كل الشواهد والتقديرات تؤكد أن مستقبل مشروع منجم السكري سيكون أفضل بعد أن تزايدت احتياطياته من 3 ملايين أوقية عام 2004 إلي 14 مليون أوقية حاليا تبلغ قيمتها بالأسعار الحالية حوالي 20 مليار دولار. وأشارت تقديرات الشريك الأجنبي في المنجم "سنتامين الاسترالية" أنه من المتوقع أن يرتفع الاحتياطي بعد 3 سنوات إلي 25 مليون أوقية تصل قيمتها مع ارتفاع أسعار الذهب عالميا إلي 50 مليار دولار وأضاف أنه يتم حاليا اتباع التعامل في أسلوب الحفر في المنجم سواء فوق الأرض أو في باطن الأرض باستخدام أحدث الحفارات علي المستوي العالمي والحسابات الآلية المتطورة التي تستطيع أن تكون صورة كاملة للمنجم. وأوضح أن إنتاج منجم السكري الذي بدأ التشغيل في يناير الماضي بلغ حوالي 3،5 مليون طن ذهب وفضة قيمته حوالي 700 مليون جنيه بالأسعار الحالية في مقابل إنتاج 7 أطنان في القرن الماضي بأكمله وأن أنتج أكبر سبيكة في تاريخه وزنها 28 كجم في أكتوبر الحالي.