دفعت السياحة اليونانية التي تشكل المحرك الاقتصادي داخل البلاد ثمنا باهظا لتداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وأعلن جورج تيلونيس رئيس جمعية وكالات السفر انخفاض العائدات من 7% إلي 9% واصفا الموسم الصيفي بأنه "مأساوي". وأكد جورج دراكوبولوس مدير اتحاد الشركات السياحية في مجلة الايكونومست احتمال أن يكون الأمر أسوأ مما كنا نخشاه، وأعرب عن قلقه "إن تراجع 10% في العائدات يعادل بطريقة غير مباشرة خسارة نقطة في مجال النمو وهذه نسبة كبيرة" في حين تغرق البلاد في الانكماش. وشهد القطاع السياحي تراجعا علي مدي سنتين متتاليتين بحسب أحد مسئولي وكالات السياحة والسفر يانيس ايفانجيلو الذي يعتبر نفسه ضحية حركة الاضطراب الاجتماعي. وفي يونيو تدهورت نسبة العائدات السياحية التي احتسبها البنك المركزي اليوناني بنسبة 15،7% علي مدي عام أي بانخفاض 11،9% في النصف الأول من العام. وفي نهاية يوليو شهد المتخصصون في القطاع معاناة أخري عندما أدي اضراب سائقي الشاحنات إلي شح في المواد الأساسية ولاسيما البنزين. ومع ذلك لفت يانيس ايكونومو نائب رئيس جمعية أصحاب الفنادق في جزيرة كريت حيث كان الموسم "دون المتوسط إلي سيئ" إلي أن المشكلة هي معرفة أي ثمن دفعناه للمحافظة علي نسبة ارتياد السياح. وفي حين امتنع عن تخفيض بدلات غرف فندقه الفخم في كريت إلا أن سياح فصل الصيف وعلي رأسهم الألمان والبريطانيون استفادوا من تعريفات مخفضة وصلت نسبتها احيانا إلي الثلث. وعانت المطاعم والمتاجر أيضا من أحجام السياح عن الانفاق لأن السنة كانت قاسية علي الجميع. ورأي تيلونيس أن القطاع "ربما اغتنم الفرصة ليعود إلي تنافسيته" بعدما استسلم لارتفاع سعر صرف اليورو. ورحب أيضا بارتفاع عدد الزبائن الجدد من روسيا أو الصين. ومن جهته قال رئيس نقابة عمال الفنادق ليونيداس كاراثاناسيس إن خسائر الوظائف بلغت حوالي 5% في حين إن السياحة تستخدم في الاجمال مباشرة أو غير مباشرة عاملا من أصل خمسة. وأعرب عن الأسف قائلا: إن اللجوء الذي بات معمما للعمل من دون ترخيص ازداد هو الآخر في غمرة الأزمة. مصطفي عبدالعزيز