تراجع الجنيه الاسترليني إلي أدني مستوي في شهر مقابل الدولار امس متأثرا بتصريحات مارتن ويلي عضو لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا المركزي الذي قال ان بريطانيا تواجه خطر الركود. وقال متعاملون ان تراجعا في أسعار الاسهم الاوروبية - وهو ما ينبيء بتراجع في اقدام المستثمرين علي المخاطرة- يفرض ضغوط بيع اضافية علي الاسترليني الذي يعتبر عملة عالية المخاطر. وفي مقابلة مع صحيفة بريطانية قال ويلي أحدث عضو بلجنة السياسة النقدية ان توقعات البنك المركزي للنمو في العامين الحالي والقادم قد تكون متفائلة أكثر من اللازم. ودفعت تصريحاته الاسترليني للانخفاض نحو 1% إلي 1.5373 دولار وهو أضعف سعر له منذ أواخر يونيو. ومن المتوقع أن يبقي بنك انجلترا علي أسعار الفائدة عند مستوي قياسي منخفض يبلغ 0.5 %حتي عام 2011 ويقول البنك انه مازال مستعدا لاتخاذ مزيد من الخطوات التحفيزية اذا تطلب الامر. و تراجع الاسترليني 0.7 % إلي 1.5405 دولار. وتعرضت العملة لضغوط بيع اضافية من تراجع الاسهم البريطانية 1.1 %. وساعدت الخسائر أمام الدولار في تراجع الاسترليني مقابل اليورو الذي زاد أكثر من نصف بالمئة مسجلا أعلي مستوي في معاملات يوم الثلاثاء عند 82.12 بنس ليبتعد بذلك عن مستوي 81.43 بنس الذي سجله أمس الاول الاثنين وكان الاضعف في نحو ثمانية أسابيع. وشهد الاسترليني تراجعا حادا مقابل العملة اليابانية ليصل إلي 129.52 ين وهو أقل سعر في ثلاثة أشهر.