دفعت زيادة حركة التخلص من الدولار من قبل العملاء بالسوق المحلي سعره للتراجع أمس امام الجنيه، حيث رصد أصحاب الصرافات زيادة واضحة في المعروض للبيع من العملة الامريكية وتراجع الطلب عليه سواء من قبل الافراد أو المستوردين. وفقدت العملة الامريكية نحو نصف قرش جديد من قيمتها امام الجنيه أمس لتسجل 68.5 جنيه للشراء و69.5 جنيه للبيع مقابل 50.68.5 جنيه للشراء و70.5 جنيه للبيع أمس الاول. كما تراجعت العملة الاوروبية الموحدة بمقدار قرشين لتصل إلي 12.7 جنيه للشراء، و15.7 جنيه للبيع مقابل 14.7 جنيه للشراء و17.7 جنيه للبيع أمس الاول، وذلك في أعقاب انخفاض سعرها عالميا أمام الدولار. واقتفت العملة البريطانية الاتجاه الهبوطي، حيث فقدت نحو 3 قروش من قيمتها امام الجنيه لتصل إلي 60.8 جنيه للشراء، و62.8 جنيه للبيع مقابل 63.8 جنيه للشراء، و65.8 جنيه للبيع أمس الاول. وشهدت شركات الصرافة اقبالا علي بيع اليورو من قبل الافراد الذين كانوا اشتروه في السابق بسعر منخفض يصل إلي 80.6 جنيه، حيث يعتبروا المستوي الحالي لسعر العملة الاوروبية الموحدة جاذبا للبيع بالنسبة لهم، فيما جاءت حركة الطلب والعرض علي العملة البريطانية ضعيفة، وتراجع سعر الريال السعودي بمقدار ربع قرش مسجلا 51.1 جنيه للشراء و5150.1 جنيه للبيع وسط زيادة كبيرة في المعروض للبيع من العملة السعودية بالصرافات. وأكد وائل بدوي المدير التنفيذي لشركة مصر السعودية للصرافة ان السوق شهد حركة تخلص جماعية من العملات الرئيسية، حيث تزايد المعروض للبيع من الدولار من قبل العملاء، مشيرا إلي ان بلوغ العملة الامريكية لاعلي نقطة قرب ال 71.5 جنيه للبيع الاسبوع الماضي أدي إلي رغبة حائزيه في تحقيق مكاسب مما دفعهم للمسارعة ببيعه. وأضاف ان حركة التخلص من الدولار تتعدي الطلب علي شرائه وارجع السبب في ذلك إلي رغبة المستوردين في الانتظار أملا في استمرار انخفاض الدولار والشراء بسعر منخفض. وأضاف وائل بدوي ان هناك زيادة في المعروض للبيع سيطرت علي أغلب العملات، حيث تزايدت حركة التخلص من اليورو مع انتعاشه خلال اليومين الماضيين، حيث فضل الافراد الذين اشتروه في السابق بسعر منخفض وبيعه في الوقت الحالي للاستفادة من ارتفاع اليورو. واكد هيثم مصطفي بشركة الرضا للصرافة ان السوق شهد تراجعا في الطلب علي الدولار واليورو لصالح المعروض، حيث فضل العملاء بيع العملة الامريكية بعد وصولها لمستوي مرض للبيع، وكذلك جاء انتعاش اليورو كفرصة لمن اشتروه بسعر منخفض في وقت سابق للبيع وتحقيق مكاسب. وأضاف مصطفي ان الوقت الحالي يمثل موسم عودة المصريين العاملين بالخارج والعرب وهو ما يؤدي لزيادة في المعروض من أغلب العملات الرئيسية خاصة الدولار والريال السعودي. وأشار هيثم مصطفي إلي ان الطلب تراجع لصالح العرض، حيث فضل العملاء عدم الشراء في الوقت الحالي لاحتياجهم لسيولة لمواجهة أعباء المصايف والإجازات. وأكد مصطفي ان الطلب علي الاسترليني والمعروض منه قليل جدا في فترة الإجازات، حيث يشهد رواجا في فترة المدارس حيث تفضل المدارس الاجنبية الحصول علي مصروفاتها بالاسترليني.