كشف تقرير برلماني إيطالي أن استهلاك المخدرات تراجع العام الماضي بشكل حاد في البلاد نتيجة للأزمة الاقتصادية. وذكرت ديلي ميل البريطانية أن عدد الإيطاليين الذين يتعاطون المخدرات انخفض بنسبة 25.7% العام الماضي وبلغ 2924500 فيما كان عددهم 3934450 في عام 2008 وذلك بحسب التقرير البرلماني السنوي عن تعاطي المخدرات والمواد الممنوعة والإدمان عليها في إيطاليا. وأضاف التقرير أن تعاطي المخدرات بنوعيها الخفيف الذي لا يترك آثاراً سلبية دائمة علي الصحة والقوي الذي يسبب أذي صحياً كبيراً تراجع أيضا مشيراً إلي تراجع أيضاً في عدد الذين يتعاطون القنب الهندي "ماريوانا" بنسبة 9%. وقال رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني "إن خفض استهلاك المخدرات يعني حرمان مصادر دخل هائلة من منظمات الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي". وأضاف برلسكوني "هذا يعني أيضاً حوادث مرور أقل وتراجعا في عدد الجرائم التي ترتكب تحت تأثير المواد غير القانونية وإنقاذا لحياة اليافعين عن طريق منعهم من تناول جرعات كبيرة". وذكر التقرير أن هذا التراجع خلافاً لما كان عليه الأمر قبل عدة سنوات ليس سببه الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها إيطاليا وعدم القدرة علي شراء المخدرات فقط بل بفضل الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة والسلطات المحلية مثل فحوصات الكشف عن المخدرات والتي لعبت دوراً مهماً في هذا المجال. وقال برلسكوني إن التراجع في تعاطي المخدرات والنتائج المترتبة عن ذلك في إيطاليا سوف يتيح للحكومة فرصة إنفاق الأموال علي قطاعات مهمة مثل الرعاية الصحية وبرامج الأبحاث. وأشار التقرير أخيراً إلي ازدياد استهلاك الكحول اليومي في إيطاليا بنسبة 18.2% ما بين عام 2007 و 2010 وعزا السبب في ذلك إلي أن الأزمة الاقتصادية دفعت الناس لشراء كحول رخيصة الثمن. وذكر أن تعاطي مواد مخدرة مثل الكوكايين والهيروين تراجع أيضاً بشكل كبير. وكان المرصد الأوروبي للمخدرات في ايطاليا ذكر في تقرير له العام الماضي أن إيطاليا هي من بين قائمة الدول الخمس لتعاطي الكوكايين في الاتحاد الأوروبي التي تضم بريطانيا واسبانيا والدنمارك وايرلندا. مصطفي عبدالعزيز