أظهر تقرير لشركة "بيان للاستثمار" أن أسواق الأسهم الخليجية جميعها عانت من خسائر شهرية قوية مع نهاية شهر مايو الماضي تسببت بتحول مؤشرات الأسواق نحو تسجيل تراجع علي المستوي السنوي بعد أن كانت قد سجلت كلها باستثناء سوق دبي المالي مكاسب سنوية بنهاية شهر ابريل الماضي. وذكر التقرير أن طابع الانخفاض سيطر علي الاداء اليومي لكل الأسواق حيث أغلقت مؤشراتها في أغلب جلسات التداول في المنطقة الحمراء كما سجل نشاط التداول تراجعا لكل من مجموع الكمية والقيمة في الأسواق. ولفت إلي انخفاض في قيمة التداول بنسبة طفيفة معتبراً أن هذا التراجع جاء استجابة لانخفاض نشاط التداول في كل الأسواق باستثناء السوقين السعودي وأبوظبي. وأوضح أنه رغم حضور العوامل الداخلية وعلي رأسها نتائج الشركات المدرجة للربع الأول من العام الحالي 2010 إلا أن العوامل الخارجية كانت اللاعب الرئيسي في شهر مايو الماضي حيث كانت الازمة الاقتصادية اليونانية هي المحرك الأساسي للاحداث وان كان بشكل غير مباشر. ووفق التقرير فقد تسببت الازمة بتراجع الاسواق العالمية في الفترة الأولي من الشهر وخصوصا الأوروبية مولدة موجة ردود فعل سلبية في الأسواق الاخري ومنها أسواق الأسهم الخليجية ولم تشفع خطة الانقاذ الأوروبية التي تم الاعلان عنها بتخفيف تأثير تلك الازمة علي الأسواق. وأشار التقرير إلي مخاوف من ظهور أزمات مماثلة في الدول التي يتعمد اقتصادها علي أنشطة خدمية وسياحية في المقام الأول مثل اسبانيا والبرتغال.