أكد زهير جرانة وزير السياحة المصري ان هناك العديد من الجهود التي تبذلها الدول العربية لتعزيز حركة السياحة العربية البينية وهناك مشروعات تم البدء في دراستها وتنفيذها مثل شركة الطيران العربية وانشاء نواة لجامعة عربية لقطاع السياحة يكون مركزها بيروت ويمتد نشاطها إلي القاهرة. واضاف في كلمته أمس في اجتماع وزراء السياحة العرب بالاسكندرية ان هناك فعاليات تمت في جانب وزارة السياحة المصرية عقب اختيار مدينة الاسكندرية عاصمة للسياحة العربية، ويتم تنظيم العديد من المهرجانات والأحداث الثقافية والفنية والرياضية علي مدار العام وان السياحة المصرية حققت انجازات عديدة حيث بلغ عدد السائحين في عام 2009 حوالي 12،5 مليون سائح وبلغت ايرادات السياحة 8.10 مليار دولار. وتسلمت مصر أمس رئاسة المجلس الوزاري للسياحة العربية والتي عقد اجتماعاته بالاسكندرية، حيث أكد محمد ابراهيم التويجري مساعد الأمين العام للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية ان المجلس يبحث السبل المختلفة لمواجهة استغلال اسرائيل للتراث الفلسطيني في الترويج لها، فيما رفض التويجري التعليق علي فرض عقوبات علي الشركات المتعاونة مع اسرائيل معتبرا ان القرار يخص وزراء الخارجية العرب معترفا بوجود معوقات لزيادة السياحة البينية. قال التويجري علي هامش اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب ان اسرائيل تستغل التراث الفلسطيني في جني ملايين الدولارات من خلال الترويج داخل القدس والضفة الغربية، مشيرا إلي أن اسرائيل دولة احتلال ولا يجوز لها ان تدعو السائحين لزيارة تلك المناطق المقدسة الفلسطينية في الترويج لاسرائيل. اوضح ان القرار رقم 504 الصادر عن القمة العربية رقم 22 في مارس الماضي أكد علي أن المقدسات الاسلامية والمسيحية في الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعا وزراء السياحة العرب ومسئولي السياحة بالدول العربية للتباحث بذلك بشأن وتكثيف الاتصالات والتنسيق مع الأطراف الفاعلة في الأسواق السياحية المختلفة لاظهار الحقائق والتصدي لاستخدام أية مواقع تاريخية وأثرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل اسرائيل. واشار اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية إلي أن المحافظة استعدت لاستثمار اختيارها عاصمة للسياحة العربية حيث قامت بجهود كبيرة في البنية التحتية وتطوير المرافق وتجديد الكثير من المباني ذات الطابع المعماري المميز وتطوير شبكة النقل وتحسين المزارات السياحية وتتبني مشروع انشاء القرية العربية التي ستظل مزاراً دائما للسياحة لابناء الوطن العربي كله.